السنغاليون ينتخبون مستشاريهم في البلديات والمقاطعات

بدأ الناخبون السنغاليون اليوم الأحد في التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مستشاريهم في البلديات والمقاطعات، وكذلك عمد المدن، في اقتراع سيكون بمثابة اختبار للأغلبية الحاكمة والمعارضة قبل الانتخابات التشريعية المتوقع إجراؤها في يونيو المقبل، والانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وافتتحت صناديق الاقتراع على الساعة الثامنة صباحا، أمام هيئة ناخبة مكونة من ستة ملايين و613 ألفا و962 ناخبا، مدعوون لانتخاب أعضاء مجالس 552 بلدية وخمس مدن، وفقا لأرقام المديرية العامة للانتخابات.

وتتنافس في هذه الانتخابات 166 لائحة لمجالس المقاطعات، و 44 لائحة لمجالس المدن و2939 لائحة لمجالس البلديات.

وستجري عملية التصويت في 15 ألفا و66 مكتبا موزعة على 6639 مركز اقتراع.

وتعد هذه الانتخابات الأولى التي يتم تنظيمها منذ إعادة انتخاب ماكي صال رئيسا للبلاد في فبراير 2019.

وتهم هذه الانتخابات التي تم تأجيلها لعدة مرات، تجديد المجالس المحلية المنتخبة منذ عام 2014.

ويوجد في السنغال أكثر من 500 بلدية يديرها عمدة ونوابه، وجميعها موزعة على 46 مقاطعة في البلاد.

ولأول مرة سيتم انتخاب العمدة بالاقتراع العام المباشر.

وتتم مراقبة الاقتراع من قبل مندوبي محاكم الاستئناف والمراقبين التابعين للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وممثلي المرشحين والمراقبين.

وقدمت ثلاثة تحالفات سياسية رئيسية مرشحيها لهذه الانتخابات ويتعلق الأمر ب(ييوني أسكان وي)، أو بلغة الوولوف (حرروا الشعب) و(والو سينيغال) أو (إنقاذ السنغال) و(غوم سا بوب) ،أو (الثقة بالنفس) وذلك من بين ائتلافات المعارضة التي تشكلت مع اقتراب الانتخابات.

وفي صفوف تحالفات الأغلبية هناك “بينو بوك ياكار” أو (معا من أجل سنغال ناشئة).

وتمثل هذه الانتخابات بالإضافة للرهانات المتعلقة بالسيطرة على كبريات المدن خصوصا دكار وسان لويس وزيغينشور (بإقليم كازامانش)، فرصة لمختلف القوى السياسية السنغالية لتأكيد قوتها ومحاولة وقف انحدارها، خاصة مع ظهور نخب جديدة من الشباب.

ويرى المحللون أنها ستمثل اختبارا للقادة السياسيين الحاليين أمام الرأي العام المحلي لتقييم أنفسهم على مستوى الرأي العام السنغالي، واختبار برامجهم ومشاريعهم المطروحة كبديل.

وستكون المعركة حامية الوطيس خاصة في المدينتين الكبيرتين في البلاد دكار وزيغينشور. وفي العاصمة يطرح السؤال عما إذا كانت الأغلبية ستنجح أم لا في الفوز بعمودية المدينة التي تسيطر عليها المعارضة حاليا.

عن موقع عبر المغربي