الأسد يتزعم تجارة مخدر الكبتاغون بحسب مقال بلوموند

ذكر مقال بصحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية أن الرئيس السوري بشار الأسد طوّر الإنتاج الصناعي لمخدر الكبتاغون في سوريا، من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية وترسيخ شبكات الولاء له، وأصبح ثنيه عن متابعة أو حتى تحجيم مثل هذه التجارة المربحة أمرا غاية في الصعوبة.

وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو أن ترافق ازدهار ورش تصنيع الكبتاغون المحلية مع هبوط المليشيات السورية إلى جحيم الحرب السورية، وذلك لتزويد المقاتلين بالمنشطات الاصطناعية أولا، ثم ضمان مصدر للعملة الأجنبية للقوات المحلية.

وطوّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صناعة الكبتاغون الخاصة بهم، ليتم تهريبها إما إلى تركيا أو إلى المناطق الموالية للأسد، إلا أن استعادة النظام الأراضي من تنظيم الدولة، بمساعدة سلاح الجو الروسي والمليشيات الموالية لإيران جعلت الأسد اليوم -حسب الكاتب- زعيم الكبتاغون من غير منازع على النطاق الإقليمي.

والكبتاغون وهو مادة اصطناعية تعتمد في البداية على الفينتيلين، وتسمى "أبو الهلالين"، بسبب حرفي سي (C) المتداخلين المرسومين عليها كعلامة تجارية.

وخلص الكاتب إلى أن ثني نظام الأسد عن متابعة مثل هذه التجارة المربحة سيتطلب المزيد من الجهود، مستنتجا أن "الطاغية السوري" -حسب تعبيره- يمكن أن يتباهى بتحويل بلاده إلى أول دولة مخدرات جديرة بهذا الاسم في الشرق الأوسط.