حذرت السفارة الأميركية في السودان رعاياها من احتمال حدوث أعمال عصيان مدني في العاصمة وولايات أخرى اليوم الثلاثاء، وقد أكدت مسؤولة أميركية أن ممارسات السلطات العسكرية ضد المتظاهرين سيكون لها عواقب، وفق تعبيرها.
وقالت "مولي في"، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية إن القادة العسكريين في مجلس السيادة الانتقالي التزموا علنا بعدما التقتهم برفقة المبعوث الأميركي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، بالحوار لحل الأزمة الحالية.
لكنها أضافت أن أفعال هؤلاء القادة العسكريين بارتكاب المزيد من العنف ضد المتظاهرين، واحتجاز نشطاء المجتمع المدني تظهر شيئا آخر، وستكون لهذه الأفعال "عواقب".
في السياق نفسه، حذرت السفارة الأميركية رعاياها من احتمال حدوث أعمال عصيان مدني اليوم، وحثتهم على أخذ الحيطة وتجنب الحشود والمظاهرات المحتملة.
ونوهت السفارة إلى أن الاحتجاجات غير المعلنة وأعمال العصيان المدني قد تستمر لأسابيع مقبلة.
من جهة أخرى، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن مجمل الإصابات في مظاهرات أمس الاثنين بلغ 169، منها 32 إصابة بالرصاص الحي، وذلك بعدما أعلنت سقوط 3 قتلى خلال المظاهرات.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشهد السودان احتجاجات ضد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والتي عدتها قوى سياسية "انقلابا عسكريا".
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية -وهي مجموعة نقابية موالية للحركة الاحتجاجية- إن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات بلغ 76.
المصدر : الجزيرة