أعلن عالم الفيروسات الروسي بيتر تشوماكوف، العضو في أكاديمية العلوم الروسية، أن الفيروس التاجي المستجد سيصبح بعد متحور "أوميكرون"، أكثر عدوى ولكن بالمقابل أقل خطورة.
ويشير العالم في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الفيروس التاجي المستجد تطور في اتجاه معين ومستمر على هذا المنوال.
ويضيف، لقد كانت نسخة ووهان من الفيروس التاجي المستجد غير مكتملة، لذلك كان يصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وكبار السن بصورة خاصة. ولكن نتيجة للطفرات العديدة أصبح SARS-CoV-2 قادرا على إصابة طبقة واسعة من مختلف الأعمار.
ووفقا له، الاتجاه الرئيسي لتطور الفيروس كان "توسيع نطاق التغطية"، ما جعله ينتشر بين الناس من مختلف الأعمار.
ويقول، "عندما يظهر فيروس جديد غير مكتمل تماما كما هو الحال مع فيروس ووهان، فإنه يصيب كبار السن لأن مناعتهم ضعيفة. ولكنه بعد ذلك زاد الفيروس من عدوانيته وبدأ يصيب فئات عمرية أخرى، كانت في السابق أكثر مقاومة له".
ويضيف، لقد أدى تطور الفيروس التاجي المستجد إلى ظهور متحور "أوميكرون" السريع الانتشار والقادر على اختراق مناعة الأطفال أيضا.
ويقول، "لقد اخترق "أوميكرون" منظومة المناعة لدى الجميع بمن فيهم الأطفال. أي أن الفيروس تكيف مع البشر".
ويضيف تشوماكوف، سوف يستمر تطور الفيروس التاجي المستجد، في نفس الاتجاه، وقد يصبح أكثر عدوى، ولكنه مقابل ذلك يصبح أقل خطورة على البشر.
ويقول، "سوف يستمر تطور SARS-CoV-2 ، وخلال هذه العملية ستقل بصورة ملموسة قدرته المرضية وإلحاق أضرار كبيرة بالجسم. وقد ازدادت سرعة انتشاره حاليا، وليس مستبعدا زيادتها في المستقبل".
ووفقا للأطباء، يبقى التطعيم الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الفيروس التاجي المستجد ومتغيراته المعروفة، وبالرغم من أنه لا يوفر حماية 100 بالمئة، إلا أنه يقلل كثيرا من العواقب المرتبطة بالمرض
المصدر:RT