مع كامل الاحترام والتوقير لعلمائنا الكرام -ولا يجوز لنا إلا أن نحترمهم لعلمهم ولفضلهم ولشيبتهم في الإسلام- فإن أقل ما يقال عنهم أنهم مستغفلون في ما يسمى "السلام العالمي" وغيره من الشعارات والعناوين البراقة. المسلمون الآن هم آخر من ينبغي أن يتم وعظهم حول "السلام" و"التسامح" وغير ذلك من الشعارات التي يراد منها تخدير الشعوب وتزييف وعيها، لأن المسلمين بصراحة هم الذين يطحنهم اليوم الاستبداد والظلم والقهر. والموقف الصحيح هنا هو أن حاجة المسلمين اليوم إنما في من ينهض همهم ويحي فيهم روح العزة والإباء، ويذكي فيهم روح الثورة.. الثورة على الاستبداد.. الثورة على الظلم.. الثورة على الغزو الاجنبي.. الثورة على الفقر.. الثورة على التخلف.. الثورة على الرجعية والعادات المختلة والسلوك المعوج الذي يورث الكسل والاتكالية والبطالة والاعتماد على الغير.