وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي؛ فالصلاة والصوم والحج والزكاة لا بدّ لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزق، ولأنهم تبعاً لذلك يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع وربما فاقت كثيراً من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها.
- ورابطة علمية ثقافية: لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة [إشارة إلى الحديث الذي رواه مسلم في القدر (2664)، وأحمد في المسند (8791)، وابن ماجه في المقدمة (79)، والنسائي في الكبرى كتاب عمل اليوم والليلة (10386) عن أبي هريرة]. ولأن أندية الإخوان هي في الواقع مدارس للتعليم والتثقيف، ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح.
- وشركة اقتصادية: لأن الإسلام يعنى بتدبير المال وكسبه من وجهه، وهو الذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" ويقول: "من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورا له" [رواه الطبراني في الأوسط (75209)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم (4/108)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5485) ومن الأحاديث الصحيحة في هذا الباب ما رواه البخاري في البيوع: "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده" (1930) ].
"إن الله يحب المؤمن المحترف" [رواه الطبراني في الأوسط (9182)، والبيهقي في الشعب (1237) عن ابن عمر، وقال الهيثمي: رواه الطب ارني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف (4/106)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1704)].