- وفكرة اجتماعية: لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها. انتهى
بهذا الشمول المتوازن أو التوازن الشامل، قد جمع بين المتقابلات على نهج وسط ومتناسق، يكمل بعضها بعضا، ولا يناقض بعضه بعضا.
الموقف من الحضارة الغربية:
كما يجب على رجل الدعوة البصير: أن يقف الموقف الوسط من الحضارة الغربية التي أصبحت تسود عالمنا المعاصر، حتى أطلقوا عليها "الحضارة الكونية" نظرا لانتشارها وقوة تأثيرها على أهل الأرض، تبعا لقوة أصحابها، وإن كانت هي "حضارة غربية" لا شك في ذلك.
الدعوة إلى الفناء في الحضارة الغربية:
فإذا كان هناك – من قديم – من يدعو إلى تبنّي هذه الحضارة بكل ما فيها من قيم وموازين، وأفكار ومفاهيم، وآداب وتقاليد، ومشاعر وأحاسيس، وشبهات وشهوات، بما فيها من جذور مادية الفكر، ونفعية الأخلاق، والعصبة للجنس الأبيض، وازدواجية المعايير، واحتقار للدين، وإعراض عن فكرة الآخرة والخلود والجزاء، وينادى بأن الحضارة لا تتجزأ، ويجب أن تأخذ كلها بخيرها وشرها وحلوها ومرّها، ما يحمد فيها وما يعاب.. وأن نقلدهم في جدنا ولهونا، وفي علمنا وفي فنّنا، وأن نكتب من الشمال إلى اليمين كما يكتبون! كما دعا إلى ذلك المفكر المعروف الدكتور زكي نجيب محمود، في فترة من حياته، كما قال هو عن نفسه بصراحة.