السقوط في البئر والحفر امر معروف تاريخيا تحضرني منه قصص تاريخية اسفرت عن وفيات منها:
1_ قصة ام سعيد الأسلمية وبنت يحيى بن الحكم كانتا تخرجان فتركبان الفرسين فتستبقان عليه حتى تبدو خلاخيلهما وفي بعض المرات خرجت بنت يحيى لزيارة عمها مروان فسقطت في بئر مغطاة بحصير فماتت ويزعم بعض الرواة انها حفرت من قبل مروان بأمر من الخليفة معاوية غضبا على تحررية هذه المراة وهو ما لا اصدقه
2_ روي ان حضرمي بن عامر كان عاشر إخوته فماتوا فورثهم فقال ابن عم له اسمه جزء " من مثلك مات إخوتك فورثتهم فأصبحت ناعما جذلا" فقال حضرمي:
يزعم جزء ولم يقل سددا# أني تروحت ناعما جذلا
إن كنت ازننتني بها كذبا# جزء فلاقيت مثلها عجلا
فجلس جزء على شفير بئر وكان له تسعة إخوة فانخسفت بإخوته ونجا هو فبلغ ذلك حضرميا فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون كلمة وافقت قدرا وابقت حقدا.
3_ روى مسلم في صحيحه ان اروى بنت اويس ادعت على سعيد بن زيد رضي الله عنه انه اخذ من ارضها شيئا (مشاكل التراب درس هههه) فخاصمته إلى مروان بن الحكم فقال سعيد: 'انا كنت آخذا من ارضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟" قال: " وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين" فقال له مروان: " لا أسألك بينة بعد هذا" فقال سعيد: " اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في ارضها" . فما ماتت حتى ذهب بصرها ثم بينما هي تمشي في ارضها إذ وقعت في حفرة فماتت.
رحم الله الطفل المغربي ريان والمنقبين الموريتانيين ضحايا بئر التنقيب. مع ان الامر في هذه الحالة الأخيرة يختلف عن حال الطفل المغربي والمنقبين. طفل بريء والمنقبون كانوا يبحثون رحمهم الله عن الكسب الحلال خلافا لهذه الظالمة التي اصابتها دعوة صالح لظلمها.