فهذا مناف للمنهج القرآني الذي يقول: {وَابْتغِ فيِمَا آتاَكَ اللَّه ُالداَّرَ الْآخِرَة َوَلاتنَسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنُّيَا وَأحْسِنْ كَمَا أحْسَنَ اللَّه ُ إلِيْكَ} [القصص:77] {يَا بنِي آد مَ خُذوُا زِينتَكَمْ عِنْد َ كُلِ مَسْجِدٍ وَكُلوُا وَاشْرَبوُا وَلا تسْرِفوُا إنِهَّ ُ لا يحِبُّ الْمُسْرِفيِنَ قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينةَ اللَّه ِ التِّي أخْرَجَ لِعِباَدِهِ وَالطَّي بِاتِ مِنَ الرِزْقِ}[الأعراف:23،31].
ومن أدعية القرآن المعبّرة: {رَبنَّا آتنِا فِي الدنُّيَا حَسَنةَ وَفِي الْآخِرَ ةِ حَسَنَة وَقنِاَعَذاَبَ الناَّر} [البقرة:201]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يدعو بهذا الدعاء، كما روى ذلك أنس [متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4522)، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2690)، كما رواه أحمد في المسند
(13163)، وأبو داود في الصلاة (1518) عن أنس].
وكان من أدعية الرسول المعبّرة عن المنهج الوسطي قوله عليه الصلاة والسلام:" اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري.
وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي.
وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي.
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير.
واجعل الموت راحة لي من كل شر"[رواه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2720) عن أبي هريرة.].
فجمعت بين خيرات الدين والدنيا والآخرة.