أكدت أكبر منظمة عمالية بتونس، حق المواطنين في حرية التعبير والتظاهر، وأنه "لا يمكن لأحد أن يسلبهم ذلك الحق".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء، نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام للشغل التونسي (أكبر منظمة عمالية).
تصريحات الطبوبي جاءت خلال مشاركته في احتفال عشية المؤتمر الـ25 للاتحاد، الذي تنطلق أعماله، الأربعاء، في محافظة صفاقس، جنوبي البلاد.
وذكر رئيس الاتحاد في تصريحاته "لا يمكن لأحد أن يسلب التونسيين والتونسيات حريتهم في التعبير والتظاهر مهما كانت صفته، وواهم من يعتقد ذلك".
وأضاف "الاتحاد قوة خير وقوة روح وطنية وقوة اقتراح لتأسيس نظام جمهوري ودولة مدنية ديمقراطية نلتقي فيها على أساس المصلحة العليا للوطن ممارسة وليس شعارا ".
وتابع "هذا المؤتمر (يعقد الأربعاء) سيخط مستقبل تونس في ظل وضع اقتصادي واجتماعي صعب جدا سجل فيه انهيار كل المؤشرات والأرقام".
وقال الطبوبي "اطمئنوا على الاتحاد فهو بخير وعلى امتداد تاريخه نجد الاختلافات في وجهات النظر ولكن الديمقراطية داخله هي الحكم والفيصل".
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، حين بدأ سعيد اتخاذ إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ "نجلاء بودن" رئيسةً لها.
وترفض غالبية القوى السياسية في تونس إجراءات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).