انطلاق أشغال ورشة عمل حول التكوين على علم الأوبئة القاعدي

افتتحت اليوم الخميس في نواكشوط ورشة منظمة بالتعاون بين الإدارة العامة للصحة العمومية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بلادنا تحت شعار " الإطلاق الرسمي لبرنامج التدريب الميداني على الوبائيات في الخط الأمامي".

وتهدف هذه الورشة التي تنظمها الشبكة الإفريقية لعلم الأوبئة، التابعة لمركز مراقبة الأوبئة الأمريكي، والتي تستمر طيلة 3 أشهر، إلى تكوين وتأطير وتأهيل الكوادر الطبية الوطنية على علم الأوبئة القاعدي.

ولدى إشرافها على انطلاق أعمال الورشة أوضحت الأمينة العامة لوزارة الصحة السيدة حليمة با يحيى أنها سعيدة بحضور بدء أنشطة برنامج التدريب الميداني لعلم الأوبئة في موريتانيا عام 2022.

وأضافت أن هذا البرنامج الذي صممه مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة، يشكل نهجًا عمليًا لنقل المهارات في علم الأوبئة في جميع أنحاء العالم منذ الثمانينات، مشيرة إلى استفادة بلادنا منه ( 2018-2019 )، وأنه أتاح سابقا تدريب 50 شخصًا في مجال علم الأوبئة الميدانية، خلال موجات جائحة كوفيد -19، والأوبئة الأخرى.

وبينت أن قطاع الصحة  يولي أهمية خاصة لتعزيز مهارات الكادر الطبي عموما، مبرزة أن القطاع يعمل على تحديث خطة تدريب إستراتيجية في علم الأوبئة لصالح جميع الجهات الفاعلة في نظام المراقبة، متمنية نجاح تنظيم هذه التدريبات الهامة في كل من كلية الطب والمدارس الوطنية للصحة العامة.

ورحبت بالمُكوَّنين البالغ عددهم 75 شخصا الذين سيخضعون جميعًا لدورات مكثفة مدتها ثلاثة أشهر في إطار هذا البرنامج، وبالتالي سيعززون القدرات الطبية من خلال 80 خريجًا آخر من برنامج FETP ، يعمل معظمهم في وزارة الصحة.

وشكرت كل الشركاء في التنمية، الذين يدعمون الأهداف الإستراتيجية للوزارة، بهدف تدريب جميع الجهات الفاعلة في مجال المراقبة في علم الأوبئة، لتعزيز الصحة الوطنية.

من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ببلادنا سعادة السيدة سينثيا كيرشت إن هذا التدريب الذي سيجري خلال 2022 للمجموعة الأولى يوضح التزام موريتانيا بتحسين المراقبة الوبائية من خلال التدريب الفني المستمر لموظفيها الصحيين.

وقالت إن تدريب العاملين في مجال الصحة يعتمد على إعادة إطلاق برنامج التدريب الميداني على الأوبئة، المنصوص عليه في خطة العمل المشتركة بين وزارة الصحة الموريتانية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت أن التدريب على الأوبئة الميدانية يعتبر أداة لمراقبة قوية في كل منطقة من مناطق موريتانيا، مشيرة إلى أنه تم استخدامه بشكل صحيح من قبل المختصين والخبراء في الأوبئة.

وذكّرت بإحياء الالتزام المتجدد للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بدعم مالي قدره: 620 ألف دولار لتنفيذ هذه المساعدة التقنية، مشيدة بالتزام المنظمة الإفريقية الحازم لشبكة علماء الأوبئة الأفارقة الميدانيين التي تمثل السلطة التعاقدية المخولة لبناء القدرات.

وبدوره أوضح ممثل الشبكة الإفريقية للتكوين القاعدي في مجال مكافحة الأمراض السيد برنار ساوادوكو أن المنظمة قررت العمل مع وزارة الصحة الموريتانية تحسين أنظمة الصحة العامة، من خلال التدريب وتزويد الوزارة باختصاصيي الأوبئة الميدانيين الأكفاء.

وهنأ وزارة الصحة على تبنيها للإصلاحات البناءة والهادفة لتطوير المجال الصحي عموما، وثمن دور الجهات الصحية الوطنية على ثقتها في البرنامج وما يقدمه من تدريب، مشيرا إلى أن إطلاق موريتانيا لهذا البرنامج يعتبر بمثابة بيان قوي لالتزام الحكومة الموريتانية بحماية المواطنين.

وحضر افتتاح الورشة المدير العام للصحة العمومية، وعددُ من أطر الوزارة، وممثلو الهيئات والمنظمات الدولية