وقفت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات بما يقرب من 160 مليون دولار لبوركينا فاسو بسبب الانقلاب الذي قام به الجيش وأطاح برئيس البلاد روك كابوري في يناير.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، إن واشنطن أوقفت المساعدات الأمريكية لبوركينا فاسو بعد أن خلصت إلى أن الإطاحة بالرئيس كابوري شكل انقلابا عسكريا، حسب "رويترز".
وأضاف أنه بموجب القانون الأمريكي يستدعي ذلك فرض قيود على المساعدات، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية اتخذت القرار بعد "مراجعة متأنية".
وأوضح أنه تم اتخاذ القرار تماشيا مع قانون أمريكي يستوجب وقف المساعدات الخارجية الأمريكية، باستثناء الأموال المخصصة لتعزيز الديمقراطية، لأي دولة يُطاح برئيس حكومتها المنتخب في انقلاب عسكري أو في انقلاب يلعب فيه الجيش دورا حاسما.
وأشار إلى أنه سيتم فرض قيود على المساعدات الخارجية التي تبلغ قيمتها 158.6 مليون دولار التي تستفيد منها حكومة بوركينا فاسو.
في 25 كانون الثاني/يناير، أعلن قادة من الجيش في بوركينا فاسو، إقالة الرئيس روش كابوري، وحل الحكومة وتعليق العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد، قبل أن تعيد فتح الحدود.
وفرض الجيش، عبر بيان متلفز، حظر التجوال من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً بشكل يومي حتى إشعار آخر.
وعزا المجلس العسكري تحركه إلى إخفاق الرئيس السابق في التصدي لهجمات يشنها مسلحون أودت بحياة الآلاف وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
ولفت إلى أنه سيعيد تنظيم الجيش، متعهدا في الوقت ذاته بمحاربة الفساد.
وجاء الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو في أعقاب تحركات مماثلة في مالي وغينيا وتشاد منذ عام 2020، الأمر الذي أثار مخاوف من انتشار حمى الانقلابات بين قادة المنطقة.