اختصر حزب العدالة والتنمية أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب بعد انتخاب عبد الإله بنكيران أمينا عاما في يوم واحد (أمس السبت) بعدما كان مقررا أن تتم على مدار يومين. ولم يخرج المجلس بقرارات تذكر باستثناء انتخاب سعيد خيرون مديرا عام للحزب خلفا لعبد الحق العربي الذي اعتذر عن الاستمرار في المهمة.
وذكرت مصادر مطلعة أن النقاش في المجلس الوطني لم يكن بالحرارة المعهودة، خاصة في ظل عدم حضور نصف من كان يفترض فيهم الحضور، وومنهم قيادات بارزة في الحزب كالأمين العام الاسبق للحزب سعد الدين العثماني وعزيز رباح و لحسن الدوادي وعبد القادر عمارة. وقد أثار هذا الغياب تساؤلات بين الحاضرين، رد عليه عبد الإله بنكيران بقوله ” إنهم مسؤولون في الحزب، هل تريدون مني أن أطلب منهم الحضور”
وأخذت مسألة تحديد وقت المؤتمر الوطني العادي حيزا من النقاش، عقب عليه عبد الإله بنكيران بالتساؤل حول المغزى من الإصرار على ذلك في هذه الظرفية التي يعيشها الحزب، وماهي الرسائل المراد إرسالها من وراء ذلك ” هل تريدون تغيير القيادة.. أنا مستعد أن أغادر الآن” داعيا للتفكير بمنطق سياسي.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الأمين العام للحزب أعاد التأكيد على مسألة الاكتتاب المالي بين أعضاء الحزب لمعالجة الأزمة المالية التي يمر بها بعد النتائج السلبية التي حصدها في انتخابات 8شتنبر الماضي. ويذكر أن الامانة العامة للحزب عرفت تغييرين بخروج من عبد القادر عمار وتعويضه ببهاء الدين أكدي بصفته المدير المالي الوطني الجديد لمالية الحزب، وخروج نوفل الناصري، وإلحاق رضا بوكمازي.