نهج المربين الربانيين:
وعلى المربين البصراء الربانيين: أن يربوا أبناء الأمة على تحرّي هذا المنهج القرآني النبوي واتباعه، وعدم الحيدة عنه إلى اليمين أو الشمال، وهو ما مضى عليه الصحابة رضي الله عنهم، حتى قال عبد الله بن عمرو بن العاص- وهو الذي نهاه النبي عن الغلو في العبادة والجور على حق نفسه وأهله وجماعته ودنياه-: "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" [رواه الحارث في المسند، كتاب الزهد) (2/983)].
وروى أبو عبيد في "غريب الحديث" عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"خير هذه الأمة النمط الأوسط، يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الغالي" [رواه ابن أبي شيبة في الزهد (35639)].
قال الزمخشري: في "الفائق" في غريب الحديث: النمط الجماعة من الناس أمرهم واحد. وقد تقدّم الحديث عن هذا الأثر عن علي.