
قال رئيس قسم المنتدى الثقافي الجامعي على مستوى المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية محمد ولد الناج، إن موريتانيا عرفت منذ قرون بعيدة بأرض المنارة والرباط وبلاد العلم والعلماء واقترن اسم شنقيط بالحفظ والفهم وسعة الباع والاطلاع.
وأضاف -في افتتاح ندوة علمية حول المحظرة اليوم بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية -أن ذلك الصيت المعرفي والإشعاع العلمي نتاج محاظرنا العتيقة التي صنعت من تلال الصحراء وظلال الأشجار جامعة علمية متنقلة لا يحدها زمان ولا مكان، اتخذت من ظهور العيس مدرسة فيها يبين دين الله تبيانا، كاسرة بذلك قاعدة ابن الخلدون التي تقضي بتلازم العلم والحضر والجهل والبدو.
وطالب الجميع بتكاتف الجهود للمحافظة على هذا المجد حتى تظل راية شنقيط خفاقة في سماء العلم محافظة على ألقها المعرفي.
وثمن الجهود المبذولة في سبيل ذلك وخاصة جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية التي أعادت للمحظرة شيئا من بريقها وبثت روح التنافس الإيجابي في صفوف طلاب المحاظر وكذلك المسعى الحكومي لتسجيل “المحاظر” على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وجدد الدعوة إلى المزيد من العناية بالمحاظر وشيوخها حتى تتم معادلة شهادات المحاظر بنظيراتها الأكاديمية مما سيمكن خريجي المحظرة من ولوج الوظيفة العمومية، وأن يحظى شيوخها بالتأمين الصحي.














