قراءة التراث الإسلامي بأدوات معرفية غريبة عليه/ الرئيس محمد جميل منصور

قراءة التراث الإسلامي بأدوات معرفية غريبة عليه، وربما مناقضة لأدواته مجازفة علمية درج عليها بعض العلمانيين ممن يقتحمون ميدانا لايعرفونه ولايفقهونه، والإصرار على التعاطي مع إشكالات العصر وأسئلته المعرفية المركبة بأدوات تراثية تنتمي للنسبي والزمني، مجازفة علمية درج عليها بعض منتجي الخطاب الاسلامي وخصوصا السلفي.

تتطلب الأصالة قدرا كبيرا من معرفة الأصول العابرة للزمن (نصوص الوحي كتابا وسنة) ومعرفة تراث المسلمين المنتج لعلوم المنهجية الاسلامية ( أصول الفقه، القواعد الفقهية، علم المقاصد ) وتتطلب المعاصرة قدرا كبيرا من معرفة العصر وخصوصياته وإشكالاته، والتسلح بمعارفه بما فيها الثقافة التأويلية الواسعة.

غير ذلك جرأة تودي بأصحابها، أوبساطة تحرج ممتهنيها عند أول اختبار معرفي جاد.