وكذلك كان موقفه في قضية "العقيدة" وما جرى حولها من خلاف في بعض المسائل، وفهم بعض النصوص، واختلاف الفرق والمذاهب في ذلك.
لقد كان يعتنق عقيدة أهل السنة والجماعة، ويتبنى طريق السلف في فهم الآيات والأحاديث المتعلقة بصفات الله تعالى. وكان حريصاً كل الحرص على تحقيق التوحيد، ومحاربة الشرك بكل ألوانه وأنواعه: أكبره وأصغره، وجليّه وخفيّه، منكراً على مظاهر الوثنية، وكل المبتدعات الشركية التي دخلت على حياة كثير من المسلمين، مثل الزيارات الشركية للأضرحة، والاستغاثات الشركية بالأولياء، وإتيان الكهنة العراّفين وتصديقهم، إلى غير ذلك من صور الأباطيل والانحرافات.
ولكنه يمهّد لهذه الحملة على الشركيات والبدع، بما يهيئ الأنفس والعقول لتقبّلها، ويصوغ إنكاره في عبا ارت لبقة حكيمة، تجمع بين مرارة الحق وحلاوة الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.