أشرف معالي وزير الصحة، السيد سيدي ولد الزحاف اليوم الاثنين في انواكشوط على الانطلاقة الرسمية للمرور الثاني للحملة الوطنية للتلقيح ضد سرطان عنق الرحم تحت شعار "لنلقح فتياتنا اللائي تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 14 عاما لحماية مستقبلهن".
وتهدف الحملة، التي تستمر حتى الـ5 مارس 2022، إلى تلقيح الفتيات المستهدفات لحمايتهن من فيروس سرطان عنق الرحم، وتوفير الجرعة الثانية للفتيات اللائي تلقين الجرعة الأولى في الحملة الماضية.
وأعرب الوزير عن سعادته بالحضور لإطلاق المرور الثاني من إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يعتبر إجراء رئيسيا في الكفاح العالمي ضد سرطان عنق الرحم، مشيرا إلى أن المرور الأول تم في الفترة من 29 مارس إلى 5 أبريل 2021.
وأضاف أن سرطان عنق الرحم يمثل مشكلة حقيقية في الصحة العامة العالمية، مبرزا أنه يمثل السرطان الرابع الأكثر شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم، مبينا أنه وفقا للتقديرات العالمية لعام 2020، سجلت 604127 حالة جديدة و341831 حالة وفاة بسبب هذا السرطان، وأنه يحتل المركز الأول في المنطقة الإفريقية، حيث سجلت 117316 حالة جديدة و76745 حالة وفاة في العام.
وبين أن سرطان عنق الرحم يعتبر ثاني سرطان يصيب النساء بعد سرطان الثدي، مبرزا أن بلدنا واحدة من العشرين بلدا الأكثر تضررا في إفريقيا، إذ يقدر عدد الحالات السنوية الجديدة ب 1500 حالة، أي نسبة 34% من جميع حالات السرطان السنوية، وهو السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-44 سنة.
ونوه إلى أنه تطبيقا للمبادئ والتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتفعيل مكافحة السرطانات، تم إدخال اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى تمت في العام الماضي في خضم موجة كوقيد-19، وهو ما يدل على الأهمية التي توليها الحكومة للوقاية من هذا المرض للتطعيم المبكر للفتيات الصغيرات من 9–14 سنة قبل الزواج ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، والتي يمكن أن تؤدي بعد عدة سنوات إلى هذا السرطان.
وأكد أن التلقيح من أكثر الطرق فعالية لتجنب المرض، إضافة لفحص وعلاج الإصابات قبل السرطانية، التي تستهدف النساء البالغات، والتكفل الشامل والمجاني بالسرطانات المسجلة.
وأكد أن التلقيح من أكثر الطرق فعالية لتجنب المرض، إضافة لفحص وعلاج الإصابات قبل السرطانية، التي تستهدف النساء البالغات، والتكفل الشامل والمجاني بالسرطانات المسجلة.
وأضاف الوزير أن هذه الحملة تشكل جزءا من الاستراتيجية العالمية للوقاية من جميع أنواع السرطان التي تقوم وزارة الصحة بتنفيذها وتعزيزها، مشيرا إلى أن الاستراتيجية توفر للسكان سلسلة متواصلة من الرعاية والخدمات تتراوح بين الوقاية والعلاج من المرض، مع الوقاية الأولية والثانوية باعتبارها محور تركيزها الاستراتيجي الرئيسي، وتحسين رعاية المرضى.
وأضاف أنه خلال المرور الأول، تم تطعيم 136764 فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 سنوات و14 سنة، أي نسبة 44,1% من الهدف، مبرزا أن الهدف من المرور الثاني هو إعطاء جرعة معززة لهؤلاء الفتيات، وتطعيم نسبة كبيرة من الفئة العمرية التي غابت عن التطعيم الأولي، موضحا أن اللقاح سيكون متاحا في البرنامج الموسع للتلقيح.
وحث الوزير المواطنين على الالتزام بهذا الإجراء للوقاية الأولية من سرطان عنق الرحم من خلال التطعيم، داعيا إياهم للمساهمة في إقبال جميع الفتيات المستهدفات.
وذكر أن وزارة الصحة تشاركها في هذه الحملة جهات رسمية أخرى لتغطية الهدف الذي سيتم تطعيمه على نطاق واسع، وهي وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ووزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، ووزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
وبين أن الحكومة وفرت موارد كبيرة لتنفيذ هذه الاستراتيجية الرئيسية للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من سرطان عنق الرحم، وقدم الدعم مختلف الشركاء من (منظمة الصحة العالمية، والصندوق العالمي للقاحات والتحصين، والمنظمة الدولية غير الحكومية بات).
وتخلل الحفل عرضا قدمه المدير العام للصحة العمومية، السيد محمد محمود ولد اعل محمود، استعرض خلاله مسببات سرطانات عنق الرحم التي يسببها بالأساس فيروسات الورم الحليمي البشري المنتشرة عالميا، وبين أن سرطان عنق الرحم في البلد يحتل نسبة 34% وهو الثاني بعد سرطان الثدي.
وأوضح خلال عرضه أن موريتانيا أدخلت لقاح الفيروس خلال الحملة الأولى في 29 مارس إلى 5 إبريل 2021 مع تغطية بلغت حوالي 44% من المستهدفين أي ما يعادل 136764 من الفتيات المستهدفات.
وحضر الانطلاقة الأمناء العامون لكل من وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ووزارة الصحة، ووزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ووالي انواكشوط الشمالية وحاكم المقاطعة، وعدد من أطر وزارة الصحة، وممثلي المنظمات الدولية ببلادنا.