نهاية مشؤومة لمجد بوتين. بعد أن كان يكسب كل معاركه ارتكب خطأ عمره بغزو أوكرانيا دون تحضير سليم ولا موارد كافية تضمن له نصرا جديدا.
- رمى بوتين بجنوده للموت والجوع والأسر، مدمرا صورة رسمها لنفسه في أذهان الروس باعتباره قائدا حصيفا يحسب لكل التفاصيل حسابها. مكانة بوتين لدى أنصاره هي أول من قُتل على أعتاب كييف.
- أحرق بوتين مكانة الأسلحة الروسية. صور المدرعات ومضادات الطائرات وناقلات الجند محترقة أو تسحبها جرارات المزارعين ستجعل كل عملاء السلاح الروسي يترددون في شراء أسلحة سقطت في أول اختبار جِدي.
- هالة قدرات الحرب الإلكترونية الروسية ظهر أنها فقاعة كاذبة. هجمات الروس على البنية التحتية الإلكترونية في أوكرانيا كانت محدودة. والهجمة الكبرى التي خشيها الأوكرانيون لم تحدث قط. بينما تساقطت مواقع الحكومة الروسية على يد مجموعات المجهولين.
- بدا سلاح الجو مترددا وعاجزا عن إحداث صدمة تشل الجيش والحكومة الأوكرانيين. فذلك ليس ممكنا بدون ضربات عشوائية من نوع ما قام به الروس في سوريا. وهي ضربات تعتمد على إحداث دمار هائل يحتاج آلاف الطلعات الجوية وكميات خيالية من الذخيرة في بلد بمساحة أوكرانيا وفي ظل محدودية إمكانيات الحليف المحلي من ميليشيات الانفصاليين.
- عولت الآلة الدعائية الروسية على سيطرة سريعة على العاصمة وعلى تنصيب حكومة عميلة لبوتين في كييف. وعندما لم يحصل ذلك أصبحت الرواية الروسية غامضة لا تغري أحدا بالمتابعة.
- حرك بوتين جيشه لتعزيز قوة ما يسميه "العالم الروسي." ومن شدة قوة الحركة وعنفها وجنونها انهار حلم العالم الروسي. بل فقدت روسيا تأثيرها ونفوذها في كل دول الغرب بضربة واحدة. ألحق بوتين أذى قاتلا بأثرياء روسيا، ورياضييها وسفاراتها وطيرانها وشركاتها حتى فاض من الأذى ما أصاب دوستويفسكي في قبره.