قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الخميس، إن المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، تعرّض للاقتحام الإسرائيلي 20 مرة، خلال فبراير/شباط الماضي، في حين منع الجيش الإسرائيلي رفع الأذان 43 وقتا في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
جاء ذلك في تقرير شهري يُوثق الانتهاكات الإسرائيلية، بحق أماكن العبادة، وصل وكالة الأناضول نسخة منه.
وقالت "الأوقاف":" دنّس الاحتلال-خلال (فبراير) شباط الماضي- المسجد الأقصى أكثر من 20 مرة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 43 وقتا تحت حجج واهية".
وتناول التقرير انتشار قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى، وبداخله، لتأمين الاقتحامات التي شارك فيها مستوطنون وطلبة معاهد دينية يهودية، وضباط وجنود وموظفون حكوميون.
وأشار إلى أن مستوطنين أدوا "طقوسًا دينية في المنطقة الشرقية منه، وقيام متطرف بأداء صلاة علنية فيه".
والأربعاء، قالت محافظة القدس (أعلى جهة رسمية فلسطينية تمثل المدينة) إن 3907 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال فبراير/شباط، وأدّوا "صلوات وشعائر تلمودية علنّية".
ولفتت المحافظة إلى أن عدد المقتحمين للمسجد ارتفع "ضعفين عن شهر فبراير/شباط من العام 2021، والذي رُصد فيه اقتحام 1650 مستوطنًا".
وفي المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل، ذكر تقرير الأوقاف أن سلطات الاحتلال واصلت، إضافة إلى منع الأذان، منع عمال الإعمار والصيانة من القيام بأعمالهم، في وقت تواصل فيه آلياته أعمال التجريف بساحاته.
ومنذ أغسطس/ آب العام الماضي، تجري السلطات الإسرائيلية حفريات في محيط المسجد وسط إجراءات أمنية مشددة، يقول الفلسطينيون إنها تأتي للسيطرة على المسجد.
ومن بين الانتهاكات التي تناولها التقرير، أيضا تسليم إخطار بوقف العمل في مسجد بقرية مَردا، شمالي الضفة، وإخطارَين آخرَين بوقف أعمال ترميم في مقام تاريخي، ووقف بناء مقبرة قرب بلدة إذنا جنوبي الضفة الغربية.
ويقع المسجد والمقام والمقبرة في المنطقة "ج" من الضفة الغربية، والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 في 1995، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
الأناضول














