حدثني أحد العارفين بخفايا كواليس الزيارات والعهدة عليه... قال: زيارات الرئيس هي مناسبة "إشهار" لا يفوتها أي إطار أو رجل أعمال للإعلان عن نفسه للنخبة التي تمسك بملفات التعيين في الوظائف السامية ولا تلك التي تمنح الصفقات ...
والطريقة عندهم كالتالي: يتعاملون مع بعض المشتغلين بالإعلام وبعض الشباب النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي... يقوم هؤلاء بالتقاط صور مميزة في أماكن ووضعيات مختلفة للمعني ثم يبثون هذه الصور لاحقا مع عبارات من قبيل: "فلان يساهم بنشاط وحيوية في فعاليات استقبال رئيس الجمهورية"... "فلان إطار وفاعل ووجيه من أبناء الولاية" ... "فلان بذل الغالي والنفيس من أجل إنجاح زيارة فخامة رئيس الجمهورية" ...
الراجح أن هؤلاء يكسبون بهذه الطريقة... يكسبون المناصب السامية ويكسبون الصفقات المربحة أيضا وإلا لكان هذا التقليد قد توقف... بالمناسبة هذا التقليد مستمر منذ أيام "طيب الذكر" معاوية.
وهذا هو الذي يفسر لنا تهافت الأطر ورجال الأعمال وحرصهم على حضور مناسبات زيارة الرئيس في كل مرة... إنه "بازار" مفتوح للمال والأعمال وللتعيينات أيضا.
لست أدري هل ستتوقف هذه الظاهرة ..؟ ولست أدري متى إن كانت ستتوقف..؟ ولكني أزعم أنها أسوأ ظاهرة تستشري في أوساط النخبة في هذا البلد المنكوب بنخبته.!
و الله أعلم.
————————
#وصيد_الخواطر
د. محمد محمود سيدينا