مرت علينا يوم أمس ذكرى وفاة أحد أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، الذي جمع بين أصالة العلم والهوية ومعاصرة الثقافة والمهنة، قدم تجربة ثرية فقها وفكرا ووعيا وتجديدا وسياسة وجرأة، ميزاته كثيرة ومن أبرزها ما أشار إليه الصحفي اللامع فوزي بشرى: "وكم من شيوخ استكثروا عليه كسبه في التدين و الحياة فكادوا له لما دخل عليهم نصوصهم واستفزهم الى تأمل جديد في الدين يرده الى الحياة فيكون منها و تكون منه.لم يكن الترابي عالم دين وحسب و لا كان فقيها قانونيا و لا كان سياسيا غارقا في السياسة بل كان كل أولئك جميعا.الذين أكبروا علم الترابي تمنوا عليه لو أبقاه بعيدا من دنس السياسة ( هكذا يرونها ولعلها في كثير من شؤونها كذلك) و الذين أعجبهم جلده السياسي و قوة شكيمته وشدة ضرابه خصومه وددوا لو أنه قابلهم بكلام في السياسة لا دين فيه و لا محاججة به"
بعد وفاته بأيام كتبت مقالا عنه بعنوان " د.حسن الترابي، مر وهذا الأثر " أعيد نشره هنا