اغتصاب امرأة كل 7 دقائق في فرنسا والأمم المتحدة ترفض الإفلات من العقاب.. هكذا يفعل الرجال في المرأة الفرنسية ؟/ إعداد موقع الفكر

مظاهرة منددة بالعنف ضد المرأة (وكالة فرانس بريس)

في تقرير نشرته فرانس 24 بتاريخ 11/04/2018 عبر موقعها الإلكتروني تحدثت فيه عن أرقام صادمة حول التحرش والاعتداء الجنسي على المرأة في عاصمة الأنوار وبلاد الثورة الفرنسية.

وأفادت الصحيفة أن استطلاعات  الرأي في فرنسا كشفت عن  أن08 فرنسيات من 10،  أكدن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي في الأماكن العامة.

ووفق الصحيفة فقد أفاد استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (إيفوب)، أن08 فرنسيات من كل 10 في فرنسا (81 %) تعرضن لنوع من أنواع الانتهاكات أو الاعتداءات الجنسية في الشارع أو في وسائل النقل العام في فرنسا.

وأكد أكثر من ربع النساء (26 %) اللواتي استطلعت آراؤهن، أنهن واجهن حالة واحدة على الأقل من التحرش خلال الأشهر 12 الماضية، في مقابل 55 % خلال فترة تتخطى السنة الواحدة، وفق ما أظهرت هذه الدراسة التي أعدت بمناسة الأسبوع العالمي لمكافحة التحرش في الشارع (من 8 إلى 14 أبريل 2018).

وحسب نتائج الاستطلاع، فإن أكثر أنواع التحرش انتشارا، هي التحرشات اللفظية والتلصص، حيث كشفت 68 % من المشاركات في الاستطلاع أنهن تعرضن لنظرات ملحة ولصفير غير لائق في الشارع أو في وسائل النقل العام، وأن 32 % واجهن مواقف فيها إيحاءات جنسية و44 % تعرضن للملاحقة خلال رحلة لهن.

وفي المجموع، أقرت 76 % من النساء أنهن كن عرضة للتحرش الجنسي في الشارع، في مقابل 74 % في وسائل النقل العام.

وبحسب التقرير، فإن خطر الاعتداء الجنسي يزداد في وسائل النقل العام في فرنسا؛ وقد تعرضت امرأة واحدة من كل ثلاث (38 %) لأفعال كهذه، في مقابل واحدة من كل خمس في الشارع (21 %).

ويضيف التقرير أن غالبية النساء من ضحايا هذه الانتهاكات هن دون الخامسة والعشرين من طالبات المدارس الثانوية أو الجامعات ويعشن مع دخل محدود في مدن كبيرة.

وقد أجريت هذه الدراسة على الأنترنت وشملت عينة من 2008 امرأة، تخطت أعمارهن الخامسة عشرة، وذلك بين 26 و29 يناير.2018،  ويعتبر هذا التقرير عاديا إذا ما قورن بتقارير أخرى نشرت في وقت سابق.

ففي ذات السياق نشرت فرانس 24 تقريرا بتاريخ17 أبريل 2015، يتحدث عن أرقام أقل ما يمكن قوله عنها إنها مخزية.

فوفقا للصحيفة، فقد "أفاد تقرير فرنسي حكومي أن 100 بالمئة من النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل العام في منطقة باريس، تعرضن في يوم من الأيام لتحرش جسدي بوضع اليد على مؤخرتهن أو معنوي بتوجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية."

و تحدثت الصحيفة عن تقرير أعده المجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء الحكومي كشف فيه  أن كل النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل المشترك في منطقة باريس تعرضن في يوم من الأيام لتحرشات من وضع اليد على مؤخرتهن أو توجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية".

وحسب التقرير الذي استطلع في مارس الماضي آراء 600 امرأة يقمن في باريس وضواحيها، فإن الأمر يتعلق خصوصا بالشابات، إذ أنه في 50 % من الحالات حصل هذا التحرش قبل سن الثامنة عشر.

وعزت الصحيفة لوزيرة الشؤون الاجتماعية  في حينها ماريسول تورين قولها:  "إن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة في غضون أسابيع قليلة لأنه من غير المقبول ألا تقدر المرأة على استخدام وسائل النقل المشترك من دون أن تتعرض لمتاعب".

وفي تقرير آخر نشره موقع القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطاني ال BBC، بتاريخ 23 فبراير 2018، تم الكشف عن نتائج مسح أجري في فرنسا في هذا الصدد. وكشفت نتائج المسح  أن نحو 4 ملايين امرأة - أي ما يعادل 12% من النساء في البلد - تعرضن للاغتصاب مرة واحدة على الأقل في حياتهن.

كما جاء في المسح، الذي أجراه مركز بحوث جان جوريه في باريس، أن 43 % كن قد تعرضن للمس بغرض جنسي دون موافقتهن.

 

وذكر التقرير أن الهدف من المسح، الذي شمل 2000 امرأة، كان تقييم درجة التحرش والعنف الجنسي في فرنسا.

وبالإضافة للنسوة اللاتي قلن إنهن تعرضن للاغتصاب - وبلغت نسبتهن 12 %، تعرضت 58 % من النساء إلى طلبات مزعجة، في حين تعرضت 43 % للمس أجسادهن ضد رغبتهن.

وبحسب المسح، تعرضت معظم النساء لمثل هذه المواقف عدة مرات في حياتهن.

ونوه التقرير إلى أن  فرنسا بدأت تعيد النظر في القوانين المتعلقة بسن "الموافقة على الممارسة الجنسية" على إثر وقوع حوادث مثيرة للجدل، حسب تصريح وزيرة المساواة بين الجنسين.

وقالت مارلين شيابا إن الحكومة تفكر في تحديد سن تعتبر أي ممارسة جنسية قبلها "اعتداء جنسيا".

ويأتي هذا بعد حالتين أطلق سراح متهمين فيها بعد اغتصابهما فتاتين بسن ال 11.

وفي نهاية العام 2019 نشرت فرانس 24 تقريرا تحت عنوان:"العنف ضد النساء: اغتصاب امرأة كل 7 دقائق في فرنسا والأمم المتحدة ترفض الإفلات من العقاب"؛ وافتتحت الصحيفة تقريرها بمايلي:

" شهدت فرنسا السبت مظاهرات عدة للتنديد بالعنف الممارس ضد النساء. من جهتها، تحيي الأمم المتحدة في 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة. وهو اليوم الذي ستكشف فيه مارلين شيابا، كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء، عن إجراءات جديدة تهدف إلى حماية المرأة من جميع أشكال العنف. وتفيد بعض الأرقام أن امرأة واحدة تتعرض للاغتصاب كل سبعة دقائق في فرنسا"

وأشار التقرير الذي نشر بتاريخ 25 أكتوبر 2019 إلى أن الإحصاءات التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية تشيرإلى مقتل 128 امرأة في 2018 جراء عنف أزواجهن أو رفاقهن.

هذا العدد ارتفع إلى 136 امرأة في  العام 2019 حسب عدة جمعيات مدافعة عن حقوق النساء. فيما تتعرض سنويا أكثر من 200 ألف امرأة إلى مضايقات جنسية، ويتم اغتصاب امرأة كل سبع دقائق حسب مجلة "مادموزيل" (الآنسة) الفرنسية.

وأضاف التقرير أنه في حوار مع مجلة "باري ماتش" الأسبوعية، أكدت مارلين شيابا أن ما بين 120 إلى 155 امرأة يلقين حتفهن كل سنة جراء عنف أزواجهن. وأشارت إلى أنها ستكشف يوم الاثنين المقبل عن عدد من الإجراءات التي سيتم التعامل بها من أجل حماية النساء من العنف الزوجي. ومن بين هذه الإجراءات "تجريد الأزواج من الأسلحة النارية"، وذلك لحظة فتح التحقيق ضدهم من قبل الشرطة، موضحة أن "30 بالمئة من الاعتداءات ضد النساء تتم باستخدام الأسلحة النارية" حسب الكاتبة الفرنسية. وأضافت مارلين شيابا أنها ستقوم مع وزير الداخلية كرستوف كستانير بوضع "بروتوكول" تفاهم يشرح لقوات الأمن الخطوات التي يجب اتخاذها عندما يتم التعامل مع نساء تعرضن إلى العنف.