مجتمعاتنا مجتمعات مسلمة:
ورغم هذا الانحراف والفساد الشائع في المجتمع، لم يذهب حسن البنا يوماً إلى أنه مجتمع جاهلي كافر.
إنه قد يصف المجتمع بالانحراف أو الفسوق أو العصيان أو الابتداع .. أما الكفر والرّدة فلا.
فلازالت شعائر الإسلام تُقام في هذا المجتمع، ولازالت بعض أحكام الإسلام ترعي وتنفذ، ولازال جمهور الناس مؤمنين بربهم ونبيهم وقرآنهم، ولازالت العاطفة الدينية تحتل مكانها في الصدور، ولازالت كلمة الإسلام هي المحرّك الأول للشعوب.
الاحتراز من خطيئة التكفير للمجتمعات والأفراد:
كان حسن البنا يربي أتباعه على الاحتراز من خطيئة "التكفير" للمسلمين، والوقوع فيما وقع فيه الخوارج من قبل، حيث كفروا من عداهم من المسلمين، واستحلوا دماءهم وأموالهم، حتى كان من سماتهم البارزة: أنهم "يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان".
وكان ينكر على الجماعات الدينية التي تتراشق فيما بينها بسهام التكفير، والاتهام بالشرك والردّة.