احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة نواكشوط العصرية، اليوم الخميس، محاضرة للباحثة الفرنسية الدكتورة كلويه كابل منظمة من طرف قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط العصرية.
وبعد تقديم للموضوع والباحثة من طرف الدكتور أحمد مولود ولد أيدَّه، تناولت المحاضِرة في عرضها تاريخ البحث الأثري والحفريات الاستكشافية في منطقة كومبي صالح.
وأوضحت أن تاريخ ذلك البحث "بدأ سنة 1913 من خلال فضولِ إداري فرنسي في ظل الاستعمار يدعى آلبير بونل ديميزير، غير أن البحث العلمي لم يبدأ قبل سنة 1951 مع الباحث رايمون موني، الذي كشف ركام المسجد العتيق وعدة مساكن بالحي القديم".
وأضافت أنه "في مطلع الثمانينيات، أشرف الباحث سيرج روبير، على حفريات أثرية جديدة.
و أكدت الباحثة كلويه، وهي باحثة في المركز الوطني للبحث العلمي CNRS بباريس، أن "من بين أبرز المعالم الأثرية بكومبي صالح القبر ذا الأعمدة، وهو ضريح كبير متميز في طريقة بنائه وطرازه المعماري، الذي يرتكز على أعمدة كانت تعلوها قبة،وفق طرق تشييد العمارة الجنائزية في العمارة الإسلامية، بيد أن هذا المعلم بقى وفيا للتقاليد المعمارية المحلية".
وفي ختام المحاضرة، تدخل عدد من الأساتذة الباحثين ،وبعض طلبة قسم التاريخ بكلية الآداب، قبل أن تقوم المحاضرة بالرد على ما قدموا من استشكالات تتعلق بالموضوع.