"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" [رواه الطبراني في الصغير (907)، والأوسط (7473)، عن حذيفة بن اليمان، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيده عبد الله بن أبي جعفر الد ارز ي وضعفه محمد بن حميد ووثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان (1/264)، انظر: المنتقى (997)].
حب الوطن والعمل على رقيه:
والأخ المسلم كذلك محب لوطنه، عامل على تخليصه من كل غاصب، وتحريره من كل قيد يعوقه عن النهوض ..ليظل عزيزاً مستقلاً.
يقول الشهيد البنا في رسالته "دعوتنا في طور جديد":
"إننا مصريون بهذه البقعة الكريمة التي نبتنا فيها، ونشأنا عليها. ومصر بلد مؤمن تلقّى الإسلام تلقّياً كريماً، وذاد عنه، وردّ عنه العدوان في كثير من أدوار التاريخ، وأخلص في اعتناقه، وطوى عليه أعطف المشاعر، وأنبل العواطف. وهو لا يصلح إلا بالإسلام، ولا يداوى إلا بعقاقيره، ولا يطبّ إلا بعلاجه. وقد انتهت إليه، – بحكم الظروف الكثيرة – حضانة الفكرة الإسلامية، والقيام عليها، فكيف لا نعمل لمصر ولخير مصر؟ وكيف لا ندفع عن مصر بكل ما نستطيع؟ وكيف يقال: إن الإيمان بالمصرية لا يتفق مع ما يجب أن يدعو إليه رجل ينادي بالإسلام ويهتف بالإسلام!". انتهى.