لماذا لا نكتب بالعربية ( تدوينة ) / أحمد حسين

رفضت المعلمة طلب أحد الطلاب استخدام الإنجليزية على مقطع رسم بياني تشريحي عن الخلية، وقالت يجب أن تكتب بالفنلندية وإذا أردت ضع بين قوسين المصطلح اللاتيني وليس الإنجليزي.

طلب منها تبرير ذلك فقالت له يجب أن يفهم الكلُّ.
 بمعنى أنه عندما تعمل كممرض، أو صيدلاني أو طبيب،  يجب أن تكون أنت وزملاؤك الفنلنديون تعرفون نفس اللغة والمصطلحات، الفنلندي لا يدرس الطب بالإنجليزية.

النقطة الثانية أنت تتعامل مع زبناء أفرادا كانوا أو هيئات طبية أو شركات فنلندية، إذن يجب أن تكون كل البيانات والمصطلحات باللغة الفنلندية.

قلت في نفسي معلاقا أصل بعد ما هي معلمة عربية وصفتني مرة بالمتخلف عندما طلبت ان تكون اللائحة بالعربية بدل الفرنسية.

وقاطعني ذلك الشعور بالدونية وعكر صفو المزاج وكنت ساعتها شارد الذهن ارتجل مقطوعة تهنئة للمدون عمار ابوه

لمثلك نجلَ ابُّـوهِ يُــرتجَـل الشعرُ 
 ويَخطبُ أبكارَ المعاني لكَ الفــكرُ 

ألــست الذي آذتْ فرنسا حروفه .. 
ألست الذي ناديتَ للنصـر يا عَـمْرُو

وأنت الفتى المحبوب في السلم فكرهُ
 وإن ضيمَ فالصمصامُ والــفارسُ الــحُــرٌ

سيـــذكركَ الــــتّــاريخُ في صفــحاته ..
 إذا ذُكرَ الكُـــتُّابُ والفَــيسُ والنــشـرُ

أحمد حسين، هلسنكي