عمليا سيكون لموريتانيا حضور عسكري داخل الأراضي المالية، وفي مناطق المراعي التي يتردد فيها الموريتانيون
سيحقق هذا الإجراء - إن استقر واستمر - للبلد حماية مواطنيه ومصالحهم وتسوير حدوده.
وفي السياق نفسه فإن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة في الحادث ستدفع إلى مزيد من الدقة والجدية في تحديد الجناة ونيلهم العقاب المناسب.
كل هذه الإجراءات جاءت بهدوء ودون ديماغوجية بعيدا عن عن التحريض والدعوة إلى العنف أو السطحية السياسية التي يرى فيها البعض عدم استقبال الرئيس للوفد المالي خطرا وخطأ في حد ذاته
بين هذا وذاك عرضت موريتانيا على الوفد المالي كما من الأدلة الموثقة حول الجريمة وتوصل الطرفان إلى ما كان ينبغي أن يكون وهو المسؤولية الأمنية المشتركة في فضاء تتداخل فيه الأرحام والمصالح والمراعي وفرص السلام ونذر الحرب.
لكن البعد الأكثر أهمية هو أن ينجح مشروع تنمية الحوض الشرقي في تحويل البوابة الشرقية للبلاد من خاصرة رخوة إلى قطب تنموي ذي طابع أمني خاص
يستثمر كل أوراق القوة من نماء اقتصادي وجاذبية تعليمية واحتراس أمني فعال