تتلاحق التطورات في حرب روسيا على أوكرانيا على المسارين العسكري والدبلوماسي، في وقت أشار فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تغير في الموقف الروسي خلال المفاوضات السياسية.
وفي سياق المساعي الدولية لخفض التصعيد، أُجريت مكالمة هاتفية ثلاثية مطولة أمس السبت بين كل من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بدوره، أكد مستشار الرئيس الأوكراني استمرار المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي عبر الفيديو، وتشكيل مجموعات عمل فرعية خاصة. وكان لافتا تصريح الرئيس الأوكراني بأن روسيا -التي تحارب بلاده منذ 24 فبراير/شباط الماضي- تبنّت نهجا مختلفا بشكل جوهري عن توجّهاتها السابقة في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب.
ميدانيا، تتخذ التطورات العسكرية منحى تصعيديا على مستوى التصريحات والعمليات العسكرية؛ فقد قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن القوافل التي ستنقل السلاح إلى أوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية، وأضاف أن موسكو حذرت واشنطن من خطورة مدّ أوكرانيا بالأسلحة.
كما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت المركز الرئيسي لاستخبارات الإشارة الأوكرانية في بروفاري، والمطار العسكري في فاسيلكيف، وأضافت أن الجنود الروس سيواصلون البحث عن منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي تخلّت عنها القوات الأوكرانية.
قال مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك اليوم الأحد إن أوكرانيا تعمل مع إسرائيل وتركيا كوسيطين لوضع اللمسات الأخيرة على مكان وإطار عمل لمفاوضات سلام مع روسيا.
وأضاف بودولياك في تصريحات للتلفزيون الرسمي "عندما يتم الاتفاق سيكون هناك اجتماع. أعتقد أن ذلك لن يستغرق وقتا طويلا".
من جهتها أكدت وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق من صباح اليوم الأحد ان القوات الروسية تحاول تطويق القوات الأكرانية شرقي البلاد عبر تقدمها من خاركييف وماريوبول، كما تتقدم من القرم في محاولة للاتفاف على ميكولايف والتحرك غربا نحو اوديسا، في ظل تكبدها خسائر فادحة نتيجة المقاومة الشديدة التي تقوم بها القوات الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أكد وزير المالية الروسي أن العقوبات حرمتهم من 300 مليار دولار من احتياطي العملات الصعبة، وهو ما يشكل نصف الاحتيتطي الروسي، حسب قوله.
الجزيرة نت