فرص النجاح ومخاوف الإخفاق
يحمل الحوار المرتقب كثيرا من بذور نجاحه ولعل من أهمها
- الضوء الأخضر الممنوح من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بإطلاق الحوار
- قطع مراحل مهمة في التحضير لإطلاق فعالياته.
- رهان أغلب القوى السياسية على نجاحه.
لكن الحوار نفسه يواجه عقبات متعددة منها:
- طول الانتظار وعدم الحسم في آجاله الزمنية.
- تعدد رهانات القوى المعارضة بشأنه
- عدم وضوح الأسقف التي يمكن أن يقبل بها النظام، فرغم ماهو معلن من عدم استثناء أي موضوع، فلا شك أن مجرد النقاش لا يعني القبول بكل المطالب.
- غياب القوة الزنجية المعارضة: التي تعتبر الحوار المرتقب حوارا فئويا بين شريحة واحدة.
خلاصة
يمكن الجزم إن طول الانتظار والترقب قبل الانطلاق الفعلي للحوار سيصيب حالة التهدئة السياسية في موريتانيا بالتآكل، لينضاف بذلك إلى الأزمة الاجتماعية التي يفاقمها وضعية الأسعار وضعف قدرة الحكومة على مواجهتها بشكل إيجابي، إضافة إلى آثار التوتر الأمني في الشرق الموريتاني بعد المجازر المتكررة بحق الموريتانيين داخل الأراضي الموريتانية.
كما أن طول الانتظار أيضا قد يمهد لمزيد من التنسيق والتفاهمات بين قوى المعارضة، وخصوصا القوى الحزبية التقليدية في البلاد، ويدفعها إلى مزيد من الراديكالية.
وبين هذا وذاك، يبقى الحوار السياسي الأسلوب الأنجع لحل الأزمات السياسية، أو لإدارة المشترك والمختلف فيه على حد سواء، ويبقى الناظم الرابح الأول في حالة انطلاق الحوار حتى وإن لم تحقق المعارضة من خلاله مكاسب مهمة، تعكس ربحها السياسي أو تضمن فعالية حضورها في المستقبل.