قال مجموعة من السجناء السلفيين إن أياديهم ممدودة "ابتغاء الصلح مع مجتمعهم المسلم"، مجددين "نبذهم لنهج الغلو في الدين، وتمسكهم بما قرره علماء البلد العاملين من توجيهات فكرية، ونصائح منهجية؛ أزالت عنهم شبهات التنطع وغشاوات الجهل، الذي هو السبب في كل انحراف"
ودعا السجناء السلفيون في بيان– حصل موقع الفكر على نسخة منه – " إلى أن يعَاملوا بما يناسبهم من عفو وصفح، حتى يكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم المسلم" حسب البيان
وخاطب البيان رئيس الجمهورية بالقول: " فخامة الرئيس تعلمون أننا نعيش ظرفية خاصة، تتطلب تجاوبا إيجابيا، وتكاتف الجهود، والتعاون على البر والتقوى، والسعيد من جعله الله منفسا لكربات المؤمنين"
وأضاف: " لقد قدّر الله أن تأثرنا - أيام المراهقة الفكرية - بأفكار الغلو والتطرف، وساعد على ذلك جو التضييق والحصار للعمل الإسلامي الذي شهدته التسعينات وما بعدها، وهو ما أدى بنا إلى جنوح وانحراف عن الجادة السوية لهذا الدين. .
وكانت فترة السجن التي عشناها مرحلة مهمة في حياتنا - رغم ضررها القاصر والمتعدي - إذ شكلت فرصة لتقييم ما اعتنقنا من أفكار، ونَهَجْنَا من رؤى، من خلال كثير من التأمل والقراءة والمباحثة؛ فعرفنا من أين أُوتِينا، وأدركنا أن معرفة الحق وسلوك الصراط المستقيم تقتضي الأخذ عن العلماء الراسخين والرجوع إليهم في كل ما يعرض والاسترشاد بهم والاستنارة بآرائهم، وخرجنا من ذلك بيقين عميق أننا كنا على خطأ في ذلك المنهج، الذي يأباه ديننا وترفضه قيمنا الحضارية، وتجرمه قوانيننا، التي هي بحمد الله مستنبطة من تشريعات هذا الدين"