وقال للصائم الذي ترك رخصة الفطر في السفر، رغم ما عانى من مشقة الصيام حتى ظلل عليه، وبدا عليه الإعياء: "ليس من البر الصيام في السفر" أي في مثل هذا السفر.
ويسّر على الرجل الذي جامع امرأته في نهار رمضان، فنزل به من وجوب صيام شهرين متتابعين عليه، إلى إطعام المساكين "ستين مسكينا"، إلى أن انتهى به إلى أن أخذ هو التمر الذي كان يجب أن يدفعه للمساكين؛ لأنه لا يوجد من هو أحوج منه!
لقد أنكر عليّ بعض إخواننا المتشدّدين: أنّي وسّعت دائرة الحلال في كتابي "الحلال والحرام في الإسلام" وضيّقت دائرة الحرام، حتى قال بعضهم ساخرا: كان يجب أن يسمّى: "الحلال والحلال في الإسلام"! فلمّا بلغني ذلك، قلت لهم: أقترح عليكم أن تؤلفوا كتابا مضادا تسمّونه: "الحرام والحرام في الإسلام".