فقه الإعلام يجب أن يقوم على التيسير والتدرج:
وحين أ راد صديقنا الشيخ صالح كامل إنشاء قناة (إقرأ) الإعلامية الإسلامية ،عقد أول (ندوة فقهية إعلامية) في القاهرة قبيل افتتاح القناة، وطلب مني أن أفتتحها بمحاضرة في (فقه الإعلام). وكان مما قلته في محاضرتي:إن فقه الإعلام يجب أن يقوم أول ما يقوم على قاعدتين أساسيتين:
الأولى: قاعدة (التيسير) وهذه لا خلاف عليها.من ناحية المبدأ، ولكن الخلاف يأتي في التطبيق. فكثيرا ما يردد علماء الفقه القواعد المقرّرة، مثل: المشقة تجلب التيسير،إذا ضاق الأمر اتسع، الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، ولكن عند التطبيق ننساها، وننكر على من ير اعيها. والتيسير هنا مطلوب في مجالات كثيرة: في قضايا المرأة، وقضايا الفن، والد ارما، والأغاني،والموسيقى،وغيرها. فمن تبنّى رأي المتشدّدين في هذه القضايا،فأولى له ألا يدخل ميدان الإعلام.