لقي ما لا يقل عن ستين شخصا مصرعهم في بوركينافاسو، وأصيب عشرات آخرون الإثنين الماضي جراء انفجار منجم غير رسمي للذهب في جنوب غرب البلاد،وفق ما جاء على لسان مسؤول محلي، حسب تقرير نشره التلفزيون الرسمي.
. فلم يتم حتى الآن معرفة سبب الانفجار الذي وقع في منجم بمقاطعة بوني، وفق ما صرح به المفوض السامي بالمقاطعة آنتوني دوامبا للتفلفزيون الرسمي
الصور المنشورة أظهرت المساحة الكبيرة للانفجار والأشجار المقطوعة كما أظهرت بيوت الصفيح المدمرة والجثث الممدة على الأرض والمغطاة بالحُصر.
يوجد في بوركينافاسو مناجم كبرى للذهب تديرها شركات عالمية، إلا أن هناك مئات المناجم الصغرى و التي تدار بصفة غير نظامية، و دون رقابة أو تنظيم.وكثيرا ما يتم تشغيل الأطفال في هذه المناجم التي أصبحت تعرف بالمناجم التقليدية أو الحرفية. وتعتبر الحوادث من هذا النوع أمرا شائع الحدوث في مثل هذه المواقع التعدينية.
وتعتبر بوركينافاسو بلدا من أقل البلدان نموا وتقدما، و تقع تحت التهديد المستمر لهجامات المسلحين المرتبطين بالقاعدة وداعش، الساعين للسيطرة على هذه المناجم لتمويل هجماتهم المسلحة.
وتشير التقديرات إلى أن 200 شخص لقوا مصرعهم في قتال على الذهب مع مسلحين محليين استمر ليومين في منطقة سولهان، بولاية ياغا شمال البلاد في يونيو من العام الماضي.
وكشفت تحقيقات أجرتها شبكة CNN، أن أعمال القتل ارتكبت من طرف يافعين لا تتجاوز أعمار بعضهم سن الثانية عشرة.
انفجار الإثنين وقع على بعد مئات الأميال من المنطقة التي تنشط فيها هذه الجماعات المسلحة، ولم يوجد دليل حتى الآن على تورط المسلحين الإسلاميين في هذا الحادث.
وتخسر بوركينافاسو ما يربو على 20 طنا من الذهب، أي ما قيمته حوالي مليار دولار سنويا جراء التعدين و الصادرات غير الرسمية، عبر السوق المفتوحة وفق ما صرح به مسؤولون رسميون لشبكة CNN.
شبكة CNN