تضاربت الأخبار بشأن استقالة الوزيرة السابقة نبغوها بنت حابه، من رئاسة المجلس الوطني للتهذيب، وذهبت مصادر مقربة من الوزيرة السابقة للتعليم إلى القول إن العقبات الكثيرة التي وضعت في طريق المجلس، وضبابية الملفات الموكلة إليه، إضافة إلى استئثار وزارة التعليم بكامل الصلاحيات، هي ما دفعها إلى الاستقالة من منصبها بعد قرابة سنة من الانتظار.
ووفق المصادر التي تحدثت لموقع الفكر، فقد أبلغت بنت حابة موقفها للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال لقاء خصها به قبل أيام من استقالتها.
وتضيف مصادر أخرى قريبة من وزارة التهذيب الموريتانية أن بنت حابة، تقدمت إلى الرئيس بطلب توسيع صلاحيات المجلس، ومده بميزانية لإطلاق أعماله، داعية إلى جعله هيئة تنفيذية.
وتضيف ذات المصادر أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني اعتذر لبنت حابه عن تلبية مطالبها، معتبرا أن المجلس هو هيئة استشارية، وليست بديلا عن وزارة التهذيب الوطني، مضيفا أن وضعية المجالس الاستشارية متشابهة، ولا يمكن تخصيص أحدها بميزة عن الآخر.
وأثارت استقالة بنت حابة جدلا في الأوساط التربوية والسياسية في موريتانيا، واعتبرها بعض النشطاء موقفا نادرا في تعامل المسؤولين مع المسؤوليات والوظائف.