للإصلاح كلمة تعليق على جائزة الرئيس لحفظ المتون الشرعية/ محمدو البار

 و قبل التفاصيل اذكر بهذه المسلمة وهي انه بذكر المواد الشرعية لابد من ذكر الآخرة والمطلوب في الآخرة

للمجتمع موحد لدى الجميع وهو استحقاق كل فرد من المجتمع لقوله تعالي [كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية] وتحت هذا لأمر يحصل المسلم على كل محبوبه في الدنيا من مسكن وأثاثه وجنس من أحسنه إلي غير ذلك من ما يشمله قوله تعالى [وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين].

ومقابل ذلك من خطاب أهل الدنيا وحدها كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ومعلوم أن الخطاب في الكل يعنى كل الإنسان  حسب عمله ومن هنا ياتى سبب هذا التعليق الذي يوضح للرئيس انه بمسؤوليته التي تقلدها من الله تلقائيا أي وضع رجله بإرادته في شرك الله المختلف في تصرفه في عباده وهو هنا قوله تعالى [الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور].

فهل تلك الصورة أعلاه  يمكن معها بالاختيار دون الاضطرار تقسيم المجتمع فبعضه تعطى له جائزة لتحفيزه على ما تنال به الصورة الأولى وهي في الذهن ملازمة لحفظ المتون الشرعية والبعض الأخر من المجتمع مجبر على البقاء في تعليم لغة لا تسمي على الإسلام ولا قاسم لها مشترك بينها وحفظ المتون الشرعية وجائزتها بل هي في الذهن مقرونة بتحصيل الوصف الثاني [كلوا وتمتعوا] إلى أخر الآية.

وهناك مسألة أخرى تلاحظ على إعطاء جائزة حفظ المتون وربما تكون هذه اكبر من أختها الأولى هي انه من المعلوم أيضا أن إعطاء  الجائزة مطلوب من ورائه الأجر في الآخرة وطلب الأجر هذا من رئيس دولة إسلامية مأمورة بإقامة الحدود على عباد الله فوق ارض الله ولا يري بالعين المجردة المانع القاهر الذي يقوم مقام الإكراه بل مجرد متابعة

قوانين الدول المعاصرة التي لا يرجوا رؤساؤها لقاء الله فكيف يطلب أي رئيس مسلم أجرا من عمل أخر بل كيف ينام قرير العين وهو لم ينفذ حدا من حدود الله فمثلا  الله يقول مخاطبا المسلمين ومراده رؤساءهم في إقامة حد القصاص [ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون] والمعلوم أن المخاطب هنا هو الرئيس لحرمة إقامة أي حد إلا بإذنه ولو على الأولاد فالله هنا لم يقل ولكم في السجن حياة وقد ظهر ذلك فموريتانيا ألان اهتزت كلها عند جرائم الماليين فيها بالقتل و ما قتله اللصوص وسرقوا واغتصبوا داخل موريتانيا أكثر من الجرائم المالية ولم يقتص من واحد فأين الملجأ للرؤساء من الله يوم القيامة عندما يسمعون منه تعالى [أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين]

والخلاصة أن أوامر الله طلب الأجر منها غير متساو يقول تعالى أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الأخر وجاهد في سبيل لله لا يستوون عند الله فطالب الأجر من جوائز حفظ النصوص الشرعية سواء كانت الجائزة من المال الخاص أو مال الدولة ومع ذلك الأطفال لا يدرسون إلا  بلغة تحصيل متاع الحياة الدنيا والركون إلى الدنيا  وحدها هو الداعي إلى التمسك باللغة الأجنبية لناشئة الدولة المسلمة فهذا تناقض يجب أن يتنبه عليه أولو الألباب

 ولذا أعود لإعادة اقتراح كنت قد قدمته من قبل  ألا وهو إتباع جميع المدارس الابتدائية على طول البلاد وعرضها لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وتنفرد به اللغة العربية ويبدأ سن الدراسة من السادسة بدل الثامنة فتكون لغة الأم متساوية عند جميع أطفالنا فنحن لهجاتنا المحلية ليست واحدة ولا انثنين ولا يوحدها إلا لغة دينها فهنا وحده يرجو الجميع الأجر الأخروي وتتحقق ألوحدة الوطنية مع الدين الواحد بالإضافة إلى إقامة حد القصاص ليري اللص حقه عند ما حرم الآخرين من حقهم في الحياة والسكينة والاطمئنان وهذا هو الضمان المنصوص في الدستور انه يكفله الرئيس للشعب وهنا يتحد تطبيق الإسلام الأخروي والدستور الدنيوي [ويجزي كل ذي حق حقه فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون].