انطلقت أمس الجمعة بالأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط فعاليات المنتديات الوطنية للبحث العلمي والابتكار، المنظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بواسطة الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار.
وتهدف هذه المنتديات إلى إطلاق البحث العلمي بشكل فعال، يخدم التنمية المحلية ويرفع سمعة موريتانيا وجميع الفاعلين والمهتمين بالبحث العلمي من كافة القطاعات للتشاور والخروج بخارطة طريق لرفع تلك التحديات.
وتضمنت فعاليات المنتديات محاضرات عامة وأنشطة ثقافية ذات صلة انعشتها شخصيات علمية مشهود لهم بالتفوق والتميز في تخصصاتهم، على المستوى الوطني والدولي ومعرضا للمنتوجات المحلية التقليدية دعي له كافة المنتجين والمبدعين الموريتانيين من أصحاب الصناعات والابتكارات المحلية التي انتجت وصنعت بأيدي موريتانية للتعريف بهذه المنتجات في البلاد وخارجها وتسويقها وبيعها للمدعويين وضيوف هذه المنتديات.
وأكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي آمال بنت سيدي محمد لدالشيخ عبد الله بالمناسبة أهمية هذه المنتديات التي وفرت فرصة للباحثين والصناعيين الوطنيين، لإبراز خبراتهم وعبقرياتهم في مجال الابتكار والبحث العلمي المنسجم مع المتطلبات الاقتصادية في موريتانيا.
وقالت إن الوزارة اعتمدت استراتجية للبحث العلمي والابتكار، مبنية على رؤية وطنية للبحث والابتكار كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واعتماد سبع وحدات بحثية في جامعة انواكشوط العصرية، واقتناء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار لمعدات مخبرية لصالح جامعة انواكشوط العصرية، وإسناد منح تميز لطلبة الدكتوراه، وتنظيم النسخة الأولى من جوائز البحث العلمي، واشتراك الباحثين في منصات البحث الرقمية، وإطلاق برنامج لإنتاج الخضروات المحمية في معهد الدراسات التكنولوجية في روصو.
وبينت الوزيرة أن البحث العلمي يشكل ركيزة أساسية للتقدم ،وشرطا لا غنى عنه لأية تنمية مستدامة يرادلها النجاح والاستمرارية .
وذكرت بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته، والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته، مشيرة إلى أن هذه الاهتمامات جسدتها حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولدبلال مسعود من خلال برنامجها الذي عرض أمام البرلمان.
وبدوره استعرض المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار أحمد ولد المنى الأهداف العامة للمنتديات ومزاياها بالنسبة للوطن والمواطن.
وقال إنها تعتبر تحسيدا للاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي جاءت ثمرة شهور من العمل الجاد والمتواصل الذي جمع بين الاطلاع الميداني على معاناة الباحثين، ومشاكل البحث والاستشارات النظرية والمقارنة بتجارب الجيران والدول المشابهة لحالة موريتانيا .
وأكد أن هذه الاستراتيجية نفذت من طرف كوكبة من خبراء أبناء البلد وأصدقائه، مضيفا أنها تمت مراجعتها وتنقيحها حتى خرجت في حلتها الحالية، واعتمدها المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار مطلع هذا العام.
وأشار المديرالعام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار إلى أن البحث العلمي اليوم يتميز بالنشاط متعدد الاختصاصات، حيث يجمع عالم الاجتماع وعالم النبات والمهندس والفنان، وغيرهم على طاولة المشاريع التنموية سعيا لمزيد من الرقي والازدهار وتيسير الخدمات للمجتمع.
وثمن الحضور معرض المنتجات المحلية التي تفتقت عنه عبقريات أبناء وبنات البلد من الهواة بالتعريف به محليا ودوليا.
وحضر افتتاح المنتديات الوطنية للبحث العلمي عدد من أعضاء الحكومة والأمناء العامين للتعليم العالي والصحة وقطاعات أخرى.