أدى إلغاء وزير الصحة سيدي ولد الزحاف لمحطات في زيارته الأخيرة إلى كيفه لطرح العديد من إشارات الاستفهام حول الأسباب المباشرة التي اختزلت برنامج الزيارة التي جرى التحضير لها لأكثر من أسبوع والتي لا يمكن بحال أن تكون مجرد العودة على متن طائرة مؤجرة من طرف مشروع وفي هذا السياق كتب موقع وكالة كيفه للأنباء:
"في تصرف غريب قام وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف مساء يوم أمس بإلغاء المحطات الأساسية في زيارته لمدينة كيفه بعد أسبوع من التحضير المكثف من لدن السلطات الإدارية والصحية بالولاية؛ حيث كان من المقرر أن يقف الوزير على وضعية بناية المستشفى القديم التي يتم تحضيرها مقرات لبعض المصالح الصحية ثم يدشن الجناح الجديد لمرضى الكلى، ويجول في أجنحة المستشفى ويقف على أحوال بعض المرضى ويختم مهمته بالاجتماع بالطاقم الصحي بالولاية.
غير أن الوزير في خطوة أذهلت الأسرة الصحية وجميع المتابعين للزيارة اختار التوجه إلى المطار بعد زيارة خاطفة لجناح التصفية في 5 دقائق من أجل العودة لانواكشوط في طائرة أجرها مشروع مدن في مهمة صادفت دخول الوزير إلى المدينة في ذات اليوم !
لقد قال لمستقبليه بمستشفى كيفه تركت فيكم معاونين سيقومون بالمهمة واعتلى الطائرة تاركا وراءه سيلا من التعليقات والأسئلة.
الطواقم الطبية التي تنقلت من مختلف مناطق الولاية للاستماع إلى الوزير ونقاش بعض المشاكل استغربت هذا الموقف الذي أطلق العنان لمختلف التفسيرات والشائعات.
ومن المثير حقا أن يفضل وزير سفرا مريحا بالطائرة على إتمام مهمة عامة وكبيرة، جعلته يتنقل من العاصمة وكأنه مواطن عاد صادفته فرصة فاغتنمها !
