منذ أن دقت طبول الحرب في شرق أوروبا، والتقارير تحذر من أزمة غذائية ستطال تداعياتها الدول النامية، خاصة الدول الأفريقية التي تعتمد على القمح الروسي والأوكراني.
وحين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحرب على من سماهم “النازيين الجدد” في أوكرانيا، بدأ منحنى سعر هذه المادة في الارتفاع، وارتفع معه قلق دول منها موريتانيا التي تعتمد في غذائها على القمح.
اليوم الجمعة أعلنت موريتانيا على لسان رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن مخزون البلاد من القمح يكفي لفترة من ستة إلى ثمانية أشهر. جاء ذلك في تغريدة كتبها ولد الشيخ أحمد عبر تويتر،بعد حديث منسق برنامج الغذاء العالمي في غرب أفريقيا أن مخزون موريتانيا من القمح يكفي لشهرين فقط. ، لكن رئيس أرباب العمل الموريتانيين، أكد أن تموين الأسواق بالقمح يتم بشكل “طبيعي”، مشيرا إلى أن بواخر محملة بالقمح غادرت الأرجنتين متوجهة إلى موريتانيا ضمن “الطلبيات العادية” للمادة.
، وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن موريتانيا ضمن الدول الأفريقية التي ستتأثر إمداداتها من القمح بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. ، وقال البرنامج إن موريتانيا كانت تعتمد بشكل كامل على القمح الروسي والأوكراني، وذلك بنسبة 80 في المائة من القمح الروسي، و20 في المائة من القمح الأوكراني.
وتستورد موريتانيا سنويا قرابة 340 ألف طن سنويا من القمح، وهي الكمية التي تعتبرها منظمة الأغذية الزراعية (الفاو) غير كافية لسد حاجيات البلاد من هذه المادة، فقد أشارت إلى أن حاجيات موريتانيا من القمح لسنة 2020-2021 بلغت580 ألف طن من القمح، وفق بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني.