في إطار سعينا لنقل هموم المواطن ووضعها أمام صانعي القرار، وبعد زيارة ميدانية لمقاطعة اركيز عبر طريق تكند وعبر طريق البزول، نلتقي اليوم مع م حمد محمود ولد صمبية، أحد نواب المقاطعة، حيث تفضل مشكورا بتلبية طلبنا وبالإجابة على أسئلتنا.
وهذا نص المقابلة
موقع الفكر:لو حدثتم المشاهد الكريم عن أزمة طريق البزول؟
النائب محمد محمود صمبية:: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم، طريق البزول اركيز كغيرها من الطرق تكتسيان اهمية بالغة ولكن طريق الرابط بين تكنت واركيز تنقصه 35 كلم هي طريق البزول اذ تحتاج إلى الترميم وإعادة الاستصلاح والتشييد وإلا سيظل اقتصاد الضفة يعاني بسبب عدم فك العزلة وإذا أعيد استصلاحها ستعود بالنفع أكثر خاصة انها تربط بين ولايات الضفة.
وفي الصيف الماضي أدى التزاحم الشديد للشاحنات المتجهة الى لبراكنة وكيدي ماغا وبوگي إلى افساد الطريق الوحيد في شمامه وبالتالي نطالب الدولة بإنشاء هذا الطريق في أسرع وقت ممكن لما لها من مردود على اقتصاد المقاطعة وفك للعزلة خاصةً أن الدراسة الأولية لها أجريت ومسافتها 35 كلم لاتكلف تمويلا كبيرا وسبق وأن ناقشت وزير التجهيز في موضوع هذه الطريق رفقة 16 نائبا، من ولايات الضفة وللأسف غادر الوزارة ولم نحصل منه على أي رد.
موقع الفكر: ماذا عن واقع الزراعة بالمقاطعة؟
النائب محمد محمود صمبية: أما فيما يتعلق بالزراعة فمقاطعة اركيز كما هو معلوم مقاطعة زراعية بامتياز ولديها بحيرة غنية ورطوبتها ممتازة في الولاية وكان أول استصلاح للأراضي الزراعية في تسعينيات القرن الماضي حيث استصلحت الدولة 800 هكتار كاستصلاح أولي حيث قلصت نسبة الفقر بحوالي 80% وانعكس هذا الاستصلاح على مستوى التشغيل والتعليم .
حيث انك قد ترى أسرة بكاملها تعمل ليس بها عاطل واحد وتحسن التعليم بجميع مراحله وظلت المياه متوفرة باستمرار فللم تشهد أي انقطاع إلا نادرا ولظروف قاهرة.
وفي السنوات الاخيرة شهدت الزراعة شبه انتكاسة من حيث المساحة المخصصة والمعايير والمواد المزروعة
ولا توجد اليوم 10% من 800 هكتار التي ذكرت لكم في الاستصلاح الأولي إضافةً الى ذلك انتزاع الدولة للأراضي من المواطنين الأصليين وانصياعهم للأمر الواقع وتقسيمها على الأشخاص حيث صارت هناك فوضى كبيرة ولم يستفد السكان من هذا الاستصلاح حيث ان كل 600أ سرة لديها 25 هكتارا فقط في الوقت الذي تجد شخصًا واحدا يمتلك 1.000 هكتار
موقع الفكر: ماذا عن مشاكل التعليم في المقاطعة ؟
النائب محمد محمود صمبية: مشكلة التعليم واضحة جدا فكما صلح أوله يصلح آخره، ثانيًا هناك مشكلة أخرى وهي تفريغ او إعفاء المدرسين والخريجين من التكوين مع الإبقاء على رواتبهم لهم دون مبدأ المراقبة والعقوبة والمسائلة وسط نقص كبير في المدرسين على مستوى المقاطعة وهذه عقبة امام تقدم التعليم، ضف إلى ذلك تدني نسب النجاح حيث إن العام الماضي كانت هناك قرية لم ينجح فيها تلميذ في ختم الدروس الابتدائية ولم أتفاجئ من الأمر، وبعض المدارس لايوجد بها غير معلم واحد أو اثنين زد على ذلك هشاشة الفصول وترهلها مما يسبب التخوف الدائم من ان تخر على المدرسين و التلاميذ.
ومن مشاكل التعليم كذلك الوضعية الصعبة للمعلمين والاساتذة وتدني رواتبهم مقابل البعد والجهد وصعوبة الوصول
وإذا لم تحسن الدولة ظروف المدرسين فسيبقى حال التعليم على ماهو عليه أو أشد وكذلك فوضى المدارس الحرة وربما ان يكون المدرسون في نواكشوط أحسن من نظرائهم في الداخل لاستغلالهم للوقت والسعي بين المدارس الحرة سعيا لمزيد من المال إضافةً الى ترهل الحجرات الدراسية والذي يكلف السكان وآباء التلاميذ اعباء إصلاحه فهم من يتحمل إصلاحه
والدولة لا تتكفل به.
ومن هذه المشاكل عشوائية التقري بحيث لكل قرية صغيرة مدرسة او حجرات مدرسية، فعلى الدولة ان تنشئ تجمعات معتبرة وتفتح لهما مدارس وإعداديات وثانويات
هذا بالإضافة الى التأكيد على تقلص نسب النجاح في السنوات الاخيرة.
موقع الفكر: هل من كلمة اخيرة ؟
النائب محمد محمود صمبية: أشكركم على هذه المقابلة وأؤكد على أهمية الزراعة وأن على الدولة أن توليها أهمية قصوى وان تولي كذلك أهمية قصوى للتعليم اضافة الى أهمية طريق البزول ومايترتب عليها من نفع عام.
شكرا جزيلا