أيام مفتوحة حول الثروة الحيوانية

انطلقت اليوم الثلاثاء، في العاصمة نواكشوط، أيام مفتوحة حول قطاع الثروة الحيوانية، وذلك بالتزامن مع المعرض الوطني للمنتجات الحيوانية.

وتهدف هذه الأيام- بحسب القائمين عليه- إلى شرح الخطوط العريضة للرؤية الجديدة التي تبنتها الحكومة للنهوض بقطاع التنمية الحيوانية، وتنظيم ملتقى للتشاور والتبادل حول المواضيع ذات الصلة بالقطاع، إضافة إلى تشجيع قيام تحالفات وشراكات استراتيجية بين الفاعلين في القطاع.

وقال وزير التنمية الحيوانية لمرابط ولد بناهي، إن هذه الأيام تشكل “فرصة لتبادل التجارب والخبرات ووضع شخصيات تشاركية لواقع القطاع وتقديم تصورات موضوعي لمسارات تطوير وترقية الثروة الحيوانية”.

وأبرز الوزير خلال افتتاحه هذه الأيام ما وصفها بـ”الإنجازات” في مجال التنمية الحيوانية في السنتين الماضيتين.

وفي هذا السياق تحدث الوزير قائلا: “إن القطاع عمل على حفر وإعادة تأهيل 60 محطة مياه رعوية، كما تم توقيع على اتفاقيات تمويل من القطاع الخاص، وخصصت أكثر من 6 مليارات أوقية قديمة لمشاريع التنمية الحيوانية.

كما أعلن ولد بناهي أن الوزارة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديمغرافي تجري إحصاء عام للثروة الحيوانية، مشددا أنه في نهاية المرحلة الأولى المخصصة للتحضير وإعداد الاستبيانات.

وتتضمن الخطة بحسب الوزير؛ “توفير الأعلاف، وإنشاء 25 محطة مياه رعوية وتوفير مكملات غذائية وأدوية بيطرية”.

أما رئيس الرابطة الرعوية الحسن ولد الطالب، قال إن قطاع التنمية الحيوانية ساهم في الحد من الفقر والبطالة، ذلك عبر صندوق انشأته الرابطة بهدف جمع الزكاة وتوزيعها على “الفقراء”، التي بلغت 4 مليارات أوقية قديمة.

وتحدث قائلا: “يوفر قطاع التنمية الحيوانية فرص عمل لعديد من الموريتانيين، وهذا ما تؤكده الأرقام الصادرة عن البنك الدولي الذي اعتبر أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لأكثر من 252 ألف فرصة عمل”.

وينظم على هامش هذه الأيام معرض للمنتجات الحيوانية، يشارك مهنيون من قطاع التنمية الحيوانية، ومستثمرون، وجمعيات والتعاونيات الفاعلة في القطاع.

ويعد هذا المعرض الثاني من نوعه ينظم، فقد احتضنت تمبدغة السنة الماضية، النسخة الأولى من المعرض بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.

وكان ولد غزواني قد أعلن خلال افتتاحه معرض تمبدغة للثروة الحيوانية استراتيجية للنهوض بقطاع التنمية الحيوانية، تقوم على تعبئة الموارد المالية من أجل ترقية الثروة الحيوانية.