قال الحسن ولد الطالب، الناطق باسم اتحاد المزارعين، إن "هناك تراجعا كبيرا في مجال زراعة الأرز في موريتانيا خلال الموسم الحالي، وذلك نتيجة استفحال التحديات التي تواجه المزارعين، وتراكم المشكلات التي تتطلب حلولا جذرية، وعدم وجود أي تحرك فعال من طرف الوزارة الوصية، للمساعدة في حل مشاكل المزارعين والقطاع بشكل عام".
وقال ولد الطالب في تصريح لموقع تكنت، إن أبرز المشاكل التي تواجه المزارعين الآن والتي تحتاج تدخلا عاجلا من الدولة، تتمثل في محاربة آفة الطيور، التي تفاقمت بسبب توقف الدولة عن مواجهتها بسرب من الطائرات، ولوجوئها إلى طائرة واحدة مسيرة "أدرون"، مستأجرة من السنغال، يقوم بتشغيلها طاقم سنغالي.
ويقول ولد الطالب إن وزارة الزراعة أرسلت سيارات ومسيرة "أدرون" لهذا الغرض مؤخرا، لكنها لا تكفي لمكافحة هذه الآفة بالنظر إلى ضعف تغطيتها لكل المساحات الزراعية، وأنه كان من الأفضل اقتناء طائرات "أدرون" بدلا من استئجارها، لاسيما أن سعر الواحدة منها لايتجاوز 10 ملايين أوقية قديمة، بحسب قوله.
وقال الناطق باسم اتحاد المزارعين إن مشكلة المدخلات الزراعية هي الأخرى لا تزال مطروحة بقوة للمزارعين، حيث لم يتم توفيرها في الوقت المناسب مع بداية الحملة الزراعية الحالية، مما تسبب في وجود نقص كبير في هذه المادة، وحتى بعد اللجوء إلى استيراد كميات منها من الجزائر ومالي فإن أسعار المدخلات شهدت ارتفاعا كبيرا وغير مسبوق، حيث ارتفع سعر طن السماد العضوي الأبيض من 95 ألف أوقية إلى 155 ألف أوقية قديمة، وارتفع سعر السماد العضوي البني من 115 ألف إلى 200 ألف أوقية قديمة، وهذا ما أثر سلبا على إنتاج الحملة الزراعية الحالية، ما تمثل في وصول سعر الأرز الخام في السوق الآن إلى 140 ألف أوقية قديمة، وهو مؤشر واضح على تراجع الإنتاج.
وأكد المتحدث على الحاجة الملحة لمعالجة آفة النباتات الضارة التي تكاثرت في المزارع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتشخيصها من طرف الخبراء من أجل معرفة المبيدات الزراعية المناسبة للقضاء عليها، إضافة لإصلاح الروافد المائية التي يوجد أغلبها في وضعية صعبة، ومشكلة الحاصدات الزراعية التي تتجدد مع كل موسم حصاد.