كشفت حكومة نيجيريا، -أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا- عن أن معظم سكانها يعانون فقر الطاقة، خاصة في الحصول على غاز الطهو.
وقالت الحكومة الفيدرالية، يوم الخميس: إن نحو 174 مليون شخص من إجمالي 200 مليون نيجيري لا يحصلون على غاز النفط المُسال، والمعروف باسم "غاز الطهو"، حسبما ذكر موقع "بانتش"، أمس الجمعة الموافق 1 أبريل/نيسان.
وأرجعت الحكومة ضعف قدرة معظم النيجيريين على الوصول لغاز الطهو، إلى ارتفاع مستوى فقر الطاقة.
أعلى مستويات فقر الطاقة
قال وزير النفط النيجيري، تيميبر سيلفا -خلال سلسلة محاضرات "أولويبيري 2022" ومنتدى الطاقة في العاصمة، أبوجا، التي انعقدت تحت عنوان "انتقال الطاقة العالمي ومستقبل الاستثمارات في قطاع النفط والغاز"-: "إن البلاد تضم واحدًا من أعلى مستويات فقر الطاقة في العالم".
وأضاف أن "البعض يقدّر نسبة من يحصلون على الكهرباء في نيجيريا بـ55% من إجمالي 200 مليون نيجيري، في حين يحصل على 13% فقط على غاز الطهو النظيف، وهو ما يعادل 174 مليون شخص".
وتابع الوزير -في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السكرتير الدائم في وزارة النفط، ساني غوارزو- أن تحقيق كفاءة الطاقة في نيجيريا يجب أن يكون هدف البلاد، وذلك لضمان أمن الطاقة، والقضاء في النهاية على فقر الطاقة في أنحاء البلاد.
أكبر منتج
في منتصف العام الماضي، أشار تقرير لمنصة استثمار الطاقة في أفريقيا، إنرجي كابيتال آند باور، إلى قائمة أكبر 10 دول أفريقية منتجة للنفط في 2020، إذ جاءت نيجيريا في صدارة قائمة كبار منتجي النفط في القارّة الأفريقية، بإنتاج نحو 1.36 مليون برميل من الخام يوميًا.
وتستعد أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا لتنمية قطاع النفط مع تدشين أكثر من 100 مشروع للنفط والغاز على مدى السنوات الـ5 المقبلة، تتضمن 25 مشروعًا لعمليات التنقيب والاستكشاف.
وقال وزير النفط النيجيري: "إنه من الخبث أن يُوصم الوقود الأحفوري باسم سيئ، بعدما اعتمدت عليه معظم الدول في تحقيق تطورها اجتماعيًا واقتصاديًا".
وأضاف أن "انتقال الطاقة يعني الاعتماد على الطاقة النظيفة، وليس فرض نوع من العنصرية على مصادر الطاقة.. وفي مواجهة هذا الكم من فقر الطاقة -حاليًا- في أنحاء العالم، فإننا نحتاج كل مصادر الطاقة المتاحة لتحقيق تنمية مستديمة في القطاع".
%50 نموًا في الاستهلاك
إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة
قال السكرتير التنفيذي لصندوق تنمية تقنيات النفط، بلو غوساو، خلال منتدى الطاقة، الذي انعقد في العاصمة النيجيرية: إن إدارة معلومات الطاقة توقعت نموًا لاستهلاك الطاقة بنسبة 50% حتى عام 2050، بقيادة المصادر المتجددة.
وأوضح أن بيانات إدارة الطاقة كشفت عن أن النفط والغاز سيظلان أكبر مصادر الطاقة حتى منتصف الألفية، إلا أنها أشارت إلى أن هناك نموًا معادلًا للطاقة المتجددة، خاصة في مجال الشمس والرياح، تقريبًا في المدة ذاتها.
وتوقع أن تنخفض الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز في نيجيريا مستقبلًا، بسبب الاتجاه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن صناعة النفط النيجيرية تُسهم -حاليًا- بنسبة 80% من إيرادات الحكومة الفيدرالية، و90% من قيمة صادرات نيجيريا.
مصادر بديلة
قال السكرتير التنفيذي لصندوق تنمية تقنيات النفط، بلو غوساو، خلال منتدى الطاقة، الذي انعقد في العاصمة النيجيرية: "إنه من المهم جدًا أن تبدأ نيجيريا التفكير في مصادر طاقة بديلة للوقود الأحفوري -تضم الغاز والنفط والفحم- والتركيز أكثر على الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس وبطاريات الليثيوم-أيون".
وكان المستشار الخاص للرئيس النيجيري لشؤون البنية التحتية أحمد زكاري، قد أعلن نهاية الشهر الماضي عزم بلاده استثمار مليار دولار في مشروعات طاقة شمسية متوقفة منذ 2016، وأن طاقة تلك المشروعات في توليد الكهرباء تبلغ نحو 10 آلاف ميغاواط، وتبدأ التشغيل العام المقبل.
الطاقة