بحثي عن التجديد في ضوء السنة النبوية:
وقد كتبت في أوائل القرن الخامس عشر الهجري بحثاً عن التجديد في ضوء السنة النبوية( نشرته مجلة ) مركز بحوث السنة والسيرة، ثم ضمنته كتابي من أجل صحوة ارشدة تجد الدين وتنهض بالدنيا( يجمل بي هنا أن أنقل منه ما يناسب المقام.
وقد أوردتُ فيه ما ذكره شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري، وهو: ما نبه عليه البعض: أنه لا يلزم أن يكون في أرس كل قرن واحد فقط، بل الأمر فيه كما ذكره النووي في حديث: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق[1] من أنه يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين، ما بين شجاع وبصير بالحرب، وفقيه، ومُحدّث، ومفسّر، وقائم بالأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، وازهد وعابد، ولا يلزم اجتماعهم ببلد واحد، بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد، وتفرقهم في الأقطار، ويجوز تفرقهم في بلد، وأن يكونوا في بعض دون بعض، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم، أولا فأولا، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد، فإذا انقرضوا أتى أمر الله.