يعتزم مبعوث الأمم المتّحدة للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا القيام بجولة جديدة، “قريبا”،على المنطقة في محاولة للدفع قدماً بالعملية السلمية الرامية لحلّ هذا النزاع، حسبما أعلن عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي أول أمس الأربعاء.
وقال دي ميستورا، ردّاً على سؤال لوكالة “فرانس برس” عمّا إذا كانت زيارته هذه ستتمّ في غضون أسابيع أو أشهر: “لا، ستحصل قريباً، كما آمل”، في حين أفادت مصادر دبلوماسية أن الأمين العام لم يحدّد خلال جلسة مجلس الأمن متى سيقوم بجولته ولا الأماكن التي ينوي الذهاب إليها. وخلال الجلسة، رحّب المبعوث الأممي بالدعم الواسع الذي حصل عليه، على حدّ قوله، لإعادة إطلاق العملية السياسية، وقال “الجميع دعموا جهودي” لإعادة إطلاق المفاوضات الرامية للتوصل إلى حلّ لهذا الصراع. ويعقد مجلس الأمن جلسة كل ستة أشهر لبحث قضية الصحراء، ووفقاً لدبلوماسيين فإنّ أعضاء مجلس الأمن كرّروا خلال الجلسة “نفس مواقفهم” من النزاع. ودي ميستورا الذي عيّن مبعوثاً إلى الصحراء في نوفمبر، قام بأول جولة له في المنطقة في كانون يناير الفائت وقد شملت يومها المغرب وموريتانيا وتندوف في الجزائر حيث التقى مسؤولين من جبهة البوليساريو. وفي الرباط كرّر المسؤولون المغاربة يومها على مسامعه موقف المملكة القائل بضرورة “استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة” وهي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، بينما ترفض الجزائر العودة إلى المحادثات بصيغة الموائد المستديرة “رفضاً رسمياً لا رجعة فيه”. :
العمق المغربي