تحرر الجامعات من ربقة التقليد للفكر الغربي:
وهذا يعني: أن تتحرر جامعاتنا من ربقة التقليد للفكر الغربي بشقيه الليبرالي والماركسي، وأن ترجع إلى الجذور والأصول في تراثنا الحافل. تأخذ منه وتضيف إليه، وتعدل فيه، وتنشئ أجيالاً مستقلة الفكر، تجمع بين الأصالة الإسلامية والحداثة العصرية.
وهذا واجب كل الجامعات في بلادنا العربية والإسلامية، وواجب الجامعات الإسلامية فيها على وجه الخصوص، مثل جامعة الأزهر، وجامعة أم القدرى بمكة المكرمة، وجامعة الإمام محمد بن سعود، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،والجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، والجامعة الإسلامية العالمية بكولالامبور ،ونحوها، ... وذلك بحكم تكوينها وانتمائها ورسالتها ونوعية القائمين عليها.
التفوق في فروض الكفايات من العلوم الكونية وتطوير مناهج التعليم:
تجديدٌ يتيح لأمة الإسلام التفوُّق في (فدروض الكفايات) من العلوم الكونية والرياضية، وتطبيقاتها _(التكنولوجية) في المجالات المدنية والعسكرية، ويجعل أمة (سورة الحديد) قادرة على تصنيع الحديد، وعلى استغلال ثرواتها المطمورة والمنشورة، بحيث لا تكون عالة على غيرها في القوت الذي يحييها، ودي السدلاح الذي يحميها، وهذا يقتضي تطوير مناهج التعليم وأجهزته وغاياته وأساليبه، و فقاً لما يطلبه العصر، ويفرضه الإسلام، ويحتّمه التطوُّر.
فلديس التعلديم الناجح أن تخرج شباباً يحفظون المقررات عن ظهر قلب، بل شباباً يحسنون الفهم، ويستقلون بالتفكير، ويقدرون على الإبداع.
واذا كان أهل الشأن في الولايات المتحدة الأمريكية تنادوا في أواخر القرن العشرين، بوجوب تطوير التعلديم عندهم بما يتناسب وطفرات العصر، ورأوا أن الأمة على حافة الخطر، إذا لم تتدارك مسيرتها التعليمية ... فماذا يكون حالنا نحن...؟