تجديد الإيمان:
ونعني بالإيمان هنا: العقيدة الإسلامية وأساسها التوحيد، وعناصره ثلاثة أساسية: ألا نبغي غير الله رباً، ولا نتخذ غير الله ولياً، ولا نبتغي غير الله حكماً.
وهذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
وبعد التوحيد يأتي الشق الثاني من العقيدة، وهو الإيمان بالرسالة: (وأن محمدا رسول الله) ليس إلهاً، ولا ابن إله، ولا ثلث إله، ولا محلاً حلّ فيه الإله؛ إنما هو عبد الله ورسوله، أنزل الله عليه كتابه، وبلغ ما أوحي إليه من ربه، لم يخن ولم يكتم، ولم ينطق عن الهوى: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوُحَى}[لنجم:4].
ومن أركان هذه العقيدة التي بلغها محمد عن ربه: الإيمان بالآخرة والجزاء، وأن الموت ليس نهاية المطاف، وأن وراء هذه الحياة الفانية حياة أخرى باقية، تو فى فيها كل نفس ما كسبت، وتُجزى بما عملت: {فمَنْ يَعْمَلْ مِثقْاَلَ ذرَّةٍ خَيْرا يَرَه ُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثقْاَلَ ذرَّةٍ شَرا يَرَه ُ}[الزلزلرة:8،7]. وقد روى الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم، كما يخلق الثوب الخلق، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" .