قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إن تونس تحتاج إلى معالجة المخاوف بشأن الديمقراطية، إذا كانت تريد دعماً اقتصادياً دولياً هي بأمسّ الحاجة إليه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعرب، في كلمة أمام الكونغرس، عن قلقه بشأن استحواذ الرئيس قيس سعيد على السلطة. وقال إن تونس بحاجة «على الأقل» إلى المضي قدماً في الانتخابات البرلمانية الموعودة في نهاية العام.
وقال بلينكن، للجنة الاعتمادات في مجلس النواب: «أعتقد أن أهم شيء عليهم القيام به هو تأهيل أنفسهم تماماً للحصول على دعم من المؤسسات المالية الدولية». وأضاف: «ما يحدث حالياً جعلهم يخرجون عن المسار الصحيح». وتابع: «أوضحنا أننا يمكن أن نقدم دعمنا، لكننا بحاجة لرؤية تونس تعود إلى المسار الذي كانت عليه».
وتسعى تونس للحصول على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي؛ حيث الولايات المتحدة هي المساهم الأكبر، بينما تتعامل مع أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب جائحة «كوفيد».
وكان سعيد المُنتخب في 2019 قد حلّ البرلمان العام الماضي، وأقال الحكومة، ومنح نفسه صلاحيات لتعيين رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
كثفت إدارة الرئيس جو بايدن انتقاداتها لسعيد، بعد أن كانت تأمل في البداية بحلّ سريع للمشكلات السياسية في تونس.
وضغط المشرعون الأميركيون على بايدن لاتخاذ إجراءات أكثر حدة، بينها وقف ما يقرب من 500 مليون دولار من المساعدات المقدمة في إطار مؤسسة «تحدي الألفية»، المؤهلة للبلدان التي تحترم الحكم الديمقراطي.
المصدر: "الشرق الأوسط"