كتب الخبير التربوي، فؤاد فتحي علوان لموقع الفكر:
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا رمضان لمحزونون.
اجعلوا من هذه الساعة حفل وداع لرمضان، فهو يستحق التوديع.
املؤوا الأرض ذكرًا وشكرًا، وأروا الله من أنفسكم خيرًا، ارفعوا إلى السماء حوائجكم، اقرؤوا القرآن، ابكوا أو تباكوا، فوالله إنه لعزيز مرتحل .. أرسله الله بالخير والبركات، والعون والنفحات.
كان ضيفًا خفيفًا، محملًا من الله بأثمن الهدايا، وأعظم العطايا، فيا سعد من أحسن ضيافته، وقبل هديته، واغتنم حضرته.
وَدِّعُوهُ وداعًا يليق به، ولا يغب أحدكم عن لحظات رحيله، فإن اللحظات الأخيرة لها عند الله منزلة أي منزلة.
تنادَوْا فرادى وجماعات في بيوتكم، مع أزواجكم وأبنائكم، ولا تضيعوا هذه الساعة، ولا تنشغلوا فيها بغير ربكم، وأَسْمِعوا الخلائق أصواتكم .. احمدوا الله وكبروه على أن هداكم، واستغفروه على ما كان من تقصير أو تفريط.. اجعلوا للقرآن نصيبًا في لحظات الشهر الأخيرة.
وَدِّعوهُ بالطاعات والقربات، الممزوجة بالعبرات، واعلموا أن رمضان عائد بإذن الله، أما نحن فعسى أن نعود.
أرسلوها الآن إلى من تحبون، كي يُجْمِعَ الناس أمرهم في ساعة واحدة، يعبدون الله، ويذكرونه، ويستغفرونه في الأرض، فيباهي ربكم بكم أهل السماء.