قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،إن اضطرابات الإمدادات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا تسببت في أزمات متزامنة في الغذاء والطاقة والتمويل داخل أفريقيا وخارجها.
جاء حديث الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأحد، في السنغال، وهي المحطة الأولى في جولة ستتضمن كذلك النيجر ونيجيريا لزيارة المجتمعات المتضررة من النزاعات وتغير المناخ.
ودعا غوتيريش إلى تخفيف عبء ديون الدول الأفريقية وزيادة الاستثمار فيها لمساعدة اقتصاداتها على التعافي من جائحة كوفيد-19 والتغلب على آثار الحرب في أوكرانيا.
ودفعت جائحة فيروس كورونا العديد من البلدان الفقيرة الاستدانة، كما أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل تعافيها الاقتصادي، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وقال الصندوق الأسبوع الماضي إن نسب الدين العام في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بلغت أعلى مستوياتها فيما يزيد على عقدين.
وقال غوتيريش: “يجب على المؤسسات المالية الدولية أن تتخذ على وجه السرعة إجراءات لتخفيف عبء الديون عن طريق زيادة السيولة وتوفير الأموال حتى تتمكن الحكومات من تجنب التخلف عن السداد والاستثمار في شبكات الأمان الاجتماعي والتنمية المستدامة”.
وأضاف أن الأمم المتحدة قدمت مقترحات إلى صندوق النقد والبنك الدوليان فيما يتعلق بجمع الأموال وأدوات تخفيف أعباء الديون، لكن الإجراءات التي جرى اتخاذها حتى الآن غير كافية.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الغنية وشركات الأدوية إلى الإسراع بالتبرع باللقاحات المضادة لكوفيد-19 والاستثمار في إنتاج اللقاحات محليا، إذ لم يحصل ما يقرب من 80 بالمئة من سكان أفريقيا على لقاح حتى الآن.
وقال: “بخلاف التطعيم، نرى اختلالات كبيرة فيما يتعلق بالاستثمارات في مرحلة ما بعد التعافي من كوفيد”، مضيفا أن من المتوقع أن يكون نصيب الفرد من النمو الاقتصادي أقل 75 بالمئة في أفريقيا مقارنة بباقي أنحاء العالم خلال السنوات الخمس المقبلة.